أسامة مهدي من لندن: هاجم قيادي عراقي ممارسات عناصر quot;هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكرquot; السعودية ضد الحجاج معتبرا ان دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله الخيرة للحوار بين الاديان لاتجد لها في ظل هذه الممارسات واقعا على الارض.

وقال الشيخ همام حمودي القيادي في الائتلاف الشيعي العراقي الموحد الحاكم رئيس لجنتي العلاقات الخارجية ومراجعة الدستور في مجلس النواب في رسالة وجهها الى العاهل السعودي ووصلت نسخة منها الى quot;ايلافquot; اليوم quot;ان دعوتكم المباركة الخيّرة للحوار بين الأديان وإعلانكم الشجاع للقبول بتعدد المذاهب الإسلامية واعتبار المذاهب الثمانية كلها ضمن دائرة الإسلام العظيم والتي جاءت عبر ترأسكم لمؤتمر مكة المكرمة والذي عقد قبل سنتين وكان لي شرف المشاركة فيه حيث جاءت في وقتها المناسب وأنعشت الثقة بقدرة الإسلام على الحوار وعززت الأخوة والانفتاح بين المذاهب الإسلامية ومتصدية للتطرف والتعصبquot;.

واضاف quot;في هذه الأيام التي يجتمع فيها الحجيج في بيت الله الحرام نجد مع الأسف بعض الممارسات غير اللائقة التي يقوم بها ممن يسمّون quot; الآمرون بالمعروف quot; والبعيدة كل البعد عن أخلاق الإسلام وبشكل معاكس تماماً وبالضد من دعواتكم الكريمة والشجاعةquot;.

كما استغرب حمودي منح هيئة الامر بالمعروف نفسها الحق بالاعتداء على حقوق من يخالفوهم الرأي معتبرا انه معاكس تماما لما يدعو اليه العاهل السعودي في اطار تقبل الاخ. وطالب بوضع حد لما يحدث هذا العام - وهو عام الحوار الانفتاح وفق دعوة الملك عبد الله - من منع الحجاج من قراءة الادعية لدى زيارة مرقد الرسول ومراقد الصحابة في البقيع ومطالبتهم بالكشف عن هواتفهم المحمولة .

وخاطب حمودي العاهل السعودي قائلا quot;نحن نتطلع إلى مقامكم الكريم وباعتباركم رافعي راية الحوار والانفتاح بين المذاهب إلى تدخلكم لمنع هذه التجاوزات التي تسيء إلى الإسلام العظيم وشعائر الحج والزيارة وتشوه صورة المملكة quot;. وختم البيان بالقول quot; quot;كلنا أمل أن يجد المسلمون كل المسلمين في موسم الحج لهذا العام أثراً واضحاً ومعالم جليلة لدعواتكم الشجاعة والحكيمة بالحوار والانفتاح quot;.