محكمة قتلة الحريري قد تبدأ أعمالها أوائل آذار المقبل
الامم المتحدة: قال مبعوث الامم المتحدة إلى الشرق الاوسط ميشال ويليامز انه يتطلع إلى فتح سفارات بين لبنان وسوريا قبل نهاية العام الحالي الأمر الذي سيعمل على حل العديد من المشكلات القائمة بين البلدين. واضاف ويليامز للصحافيين الليلة الماضية في اعقاب اجتماع مغلق مع مجلس الامن لمناقشة تقرير السكرتير العام للامم المتحدة الاخير حول تنفيذ قرار رقم 1701 الذي اوقف العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله quot;اتطلع الى فتح السفارات قبل نهاية العام واعتقد ان هذا سيعتبر هدية العام الجديد لشعبي البلدين لان هذا سيسمح بحصول تقدم في مجمل القضايا بينهماquot;.

وحول تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 قال ان مجلس الامن quot; ناقش التقدم المحرز فيه والجوانب التي يجب ان تبذل جهود اكبر فيه مستقبلا quot;. واعرب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون في تقريره عن قلقه ازاء حصول الجماعات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية على المزيد من الاسلحة الامر الذي يعتبر تحديا لقرارات مجلس الامن. وجاء اعلان فتح سفارات واقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفراء بين لبنان وسوريا في ختام قمة جمعت البلدين في 13 اغسطس الماضي بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان وبشار الاسد في العاصمة السورية دمشق.

واكد ويليامز ان اقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا quot; يعتبر تقدما ملحوظا ويفسح المجال امام تحسين الوضع على الحدود المشتركة quot; مقرا quot;بوجود الكثير من التحديات بسبب طبيعة هذه الحدود الامر الذي يمكن ان يأخذ بعض الاعوام قبل ان نرى تطبيقا كاملا لهذا القرارquot;. وحول الجزء الشمالي لقرية الغجر الجنوبية اللبنانية المحتلة قال ان اسرائيل سلمت الامم المتحدة جوابها الى الامم المتحدة 21 نوفمبر الجاري بعد صدور تقرير بان كي مون بهذا الشأن مبينا ان الموضوع مفتوح للمناقشات.

يذكر ان الغجر تقع على الحدود اللبنانية الجنوبية واحتلتها اسرائيل عام 1982 اثناء اجتياحها لبنان وفي العام 2000 وبعد انسحابها رسم ممثلي الامم المتحدة (الخط الازرق ) لتحديد الحدود الدولية بين لبنان واسرائيل في قلب القرية ما ادى الى تقسيمها قبل ان تعود اسرائيل وتحتل الجزء الشمالي منها ايضا.

وكانت قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) قدمت اخيرا اقتراحا الى الطرفين اللبناني والاسرائيلي يسهل انسحاب اسرائيل من الجزء الشمالي من القرية الحدودية.

وعبرت ال(يونيفيل) عن تفاؤلها بامكانية التوصل الى اتفاق لتنفيذ هذا الاقتراح قريبا مؤكدة ان المحادثات مستمرة وان هذه المسألة اساسية وتوليها الامم المتحدة اهمية خاصة لان من شأنها ان تسهل تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 وتساعد ايضا على بناء الثقة في المنطقة. وينص قرار مجلس الامن 1701 الذي انهى عدوانا اسرائيليا على لبنان استمر 33 يوما عام 2006 على انسحاب اسرائيل من كل الاراضي اللبنانية.