الخليل: منع الجيش الإسرائيلي الأربعاء مستوطنين يهودا من دخول أحياء فلسطينية في الخليل بعد التظاهرات العنيفة ليهود متطرفين إحتجاجا على أمر بإخلاء مبنى متنازع عليه في المدينة في الأيام الاخيرة. وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان عشرين فلسطينيا و18 اسرائيليا جرحوا في الايام الاخيرة في مواجهات بالحجارة في الخليل جنوب الضفة الغربية.

ويحتج اليهود المتشددون على امر باخلاء المبنى في المدينة اصدرته المحكمة الاسرائيلية العليا. وقال ناطق عسكري اسرائيلي لوكالة فرانس برس ان quot;قطاع المنزل المعني اعلن +منطقة عسكرية مغلقة+ ومنع اسرائيليون من دخول الاحياء الفلسطينيةquot;. وذكر مصدر آخر ان وحدات من حرس الحدود المؤهلة بشكل افضل لمهام حفظ النظام ارسلت الى القطاع الذي سيطرت عليه.

وشهدت مناطق اخرى في الضفة الغربية اعمال عنف مماثلة سببت اضرارا مادية. وقامت مجموعات من المستوطنين اليهود الشبان مدعومين من ناشطين قوميين متشددين قدموا من اسرائيل، ليل الاثنين الثلاثاء برشق منازل تخص فلسطينيين بالحجارة وسيارات جيب للشرطة وحرس الحدود لساعات من دون ان يعترضهم احد. وقد احرقوا سيارات ومزقوا اطارات سيارات وحطموا زجاج منازل. كما حطموا شواهد قبور لمسلمين.

ويتنازع ملكية هذا البناء المؤلف من اربع طبقات رجل الاعمال اليهودي الاميركي موريس ابراهام ومواطن فلسطيني من الخليل طعن في بيعه. واطلق المستوطنون على البناء اسم quot;منزل السلامquot; بينما اطلقت عليه وسائل الاعلام الاسرائيلية اسم quot;منزل الشقاقquot;. وهو يقع على الطريق التي تمتد من مستوطنة كريات اربع المجاورة للخليل الى الحرم الابراهيمي الذي يعتبر مقدسا بالنسبة الى المسلمين واليهود.

وفي شمال الضفة الغربية، وقعت صدامات بين مستوطنين من جهة وفلسطينيين وعناصر من حرس الحدود الاسرائيليين في اطار حملة ضد اخلاء البناء موضع النزاع. كما دنس مستوطنون مساجد في عدة قرى في الضفة الغربية خطوا عليها كتابات مهينة للنبي محمد ونجمة داوود، حسبما ذكر شهود عيان ومسؤولون فلسطينيون.