كامل الشيرازي من الجزائر: بعدما بلغت ظاهرة تعاطي المخدرات في الجزائر مستويات مقلقة، قررت السلطات الجزائرية الشروع في تحقيق موسّع حول انتشار المخدرات وسط المجتمع المحلي، ورأى مسؤول حكومي جزائري أنّ مكافحة المخدرات أضحت رهانا سياسيا وتجاريا وثقافيا بالغ الأهمية، وأتت الخطوة 48 ساعة بعد الكشف عن حجز كميات ضخمة من المهلوسات بأنواعها بينها 900 ألف قرص و18 طنا، ما استدعى معها تحويل السواكن إلى متحركات، في بلد يقدر عدد المدمنين فيه بما يربو عن 60 ألف مدمن.
واستنادا إلى معلومات توافرت لـquot;إيلافquot;، سيتم إجراء تحقيق وطني حول انتشار المخدرات في الجزائر ابتداء من منتصف الشهر الجاري قصد الوقوف عند مستويات انتشار هذه الآفة وضبط العدد الحقيقي للمدمنين، مع إعداد سياسة وطنية شاملة لمكافحة اتساع رقعة السموم البيضاء، ورصدت الحكومة مخصصات زادت عن 17 مليون دينار لإنجاح هذا التحقيق.
وأفيد أنّ العملية سيؤطرها خبراء مختصون وعناصر من الشرطة العلمية، وستطال 45 ألف شاب وتمس مائة ألف أسرة، في انتظار تحقيق ثاني سيشمل عموم طلبة المدارس والثانويات والجامعات، وسيتم التركيز بصورة خاصة على فئات عمرية quot;حساسةquot; بين 16 و45 سنة موزعة على ثلاثة أفواج، الأول خاص بمراهقين وشبان تتراوح أعمارهم بين 16 و25 سنة، بينما الثاني بين 25 و35 سنة، في وقت يمتد الثالث للشباب والكهول بين 35 و45 سنة.
واستنادا إلى معلومات توافرت لـquot;إيلافquot;، سيتم إجراء تحقيق وطني حول انتشار المخدرات في الجزائر ابتداء من منتصف الشهر الجاري قصد الوقوف عند مستويات انتشار هذه الآفة وضبط العدد الحقيقي للمدمنين، مع إعداد سياسة وطنية شاملة لمكافحة اتساع رقعة السموم البيضاء، ورصدت الحكومة مخصصات زادت عن 17 مليون دينار لإنجاح هذا التحقيق.
وأفيد أنّ العملية سيؤطرها خبراء مختصون وعناصر من الشرطة العلمية، وستطال 45 ألف شاب وتمس مائة ألف أسرة، في انتظار تحقيق ثاني سيشمل عموم طلبة المدارس والثانويات والجامعات، وسيتم التركيز بصورة خاصة على فئات عمرية quot;حساسةquot; بين 16 و45 سنة موزعة على ثلاثة أفواج، الأول خاص بمراهقين وشبان تتراوح أعمارهم بين 16 و25 سنة، بينما الثاني بين 25 و35 سنة، في وقت يمتد الثالث للشباب والكهول بين 35 و45 سنة.
واستنادا إلى ما ذكرته مراجع إعلامية محلية، سينطوي التحقيق على طرح خمسة أسئلة رئيسة بغرض حصر مدى رواج المخدرات، وما هي الشرائح الأكثر استهدافا في المجتمع الجزائري، على أن تُنشر النتائج النهائية للتحقيق مطلع شهر يونيو/حزيران 2009.
ولا تنوي السلطات الجزائرية التوقف عند هذا الحد، بل تخطط لإجراء تحقيق ثاني تكميلي يخص انتشار المخدرات في الوسط المدرسي، وأتى هذا الحراك على خلفية ما جرى كشفه من طرف المدير العام للديوان الجزائري لمكافحة المخدرات quot; عبد الملك سايحquot; قبل شهرين من امتداد استهلاك هذه السموم بين أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 12 سنة، دون الحديث عن مستوى انتشار المخدرات بين طلبة الثانويات والجامعات على وجه الخصوص.
وقال خبراء إنّ بارونات المخدرات يستعينون فيما يعرف بـquot;المخدرات التخليقيةquot; بمواد كيمياوية وصيدلانية، لذا شددوا على حتمية احتياط السلطات الجزائرية للخطر الذي تمثله المخدرات المصنعة التي انتشرت في البلدان المتطورة، وأجمع هؤلاء على أنّ المخدرات المصنعة التي غزت العديد من البلدان باتت تهدد بغزو الجزائر، وعلى هذا ينبغي إتباع سياسة رقابية مشددة نظرا لاستمرار التنقل الحر للسلع والأشخاص.
وتوصلت تحريات أجراها الأمن الجزائري إلى أنّ المخدرات المصنعة يتم إنتاجها انطلاقا من مواد كيماوية منتجة بصفة قانونية، وأوضحت مسؤولة برنامج مجمع بومبيدو للتعاون في مجال مكافحة المخدرات و المتاجرة بهاquot; فلورانس موبيلو وومسليquot;، أنّ الأمر يتعلق بمخدرات مصنعة بشكل اصطناعي تختلف عن المخدرات النباتية، القنب الهندي والعفيون والكوكايين.
وأشارت الخبيرة ذاتها إلى أنّ هذه المخدرات المصنعة عبارة عن انفيتامين واكستازيا و(أم دي أم أ)، كما أشارت إلى أنّ هذه المخدرات تستهلك في أوروبا من قبل الشباب خلال الحفلات والسهرات، مضيفة أنّ هؤلاء الشباب يلجئون إلى هذه المخدرات للسهر طوال الليل وتحصيل طاقات وهمية بشكل أكبر.
التعليقات