الجزائر: رفض وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني اليوم الجمعة الإتهامات التي وجهها مسؤولون في الحكومة المغربية لبلاده بأنها تعمل على عرقلة مسيرة اتحاد المغرب العربي، مؤكدا أن المغرب هو المبادر بذلك.

وتساءل زرهوني في تصريح نشر اليوم على هامش جلسات البرلمان قائلا quot;من كان المتسبب في غلق الحدود؟quot; في إشارة إلى الحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب منذ عام 1994 والتي أغلقتها الجزائر بسبب اتهام المغرب لها بالضلوع في تفجير فندق خلال نفس العام وفرضها لتأشيرة الدخول على الجزائريين.
وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قال قبل أكثر من أسبوع أن الحدود البرية مع المغرب quot;لن يتم فتحها في ظل عدم التوصل إلى حلول بالنسبة للقضايا العالقة بين البلدين وعلى رأسها قضية الصحراء الغربيةquot; مشددا على أن الجزائر تعد quot;أكبر بلد متمسك بالوحدة المغاربية ومتمسكة دائما بالسلام ولا علاقة لها بما قيل عن بلقنة المنطقةquot;.
واعترف مدلسي بصعوبة بعث اتحاد المغرب العربي مع استمرار النزاع حول الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو ووقوف الجزائر إلى جانب الأخيرة.
وشبّه مدلسي وضعية الإتحاد المغاربي الذي يضم الجزائر والمغرب وليبيا وتونس وموريتانيا quot;بالرجل الذي يمشي على رجل واحدةquot; بسبب النزاع في الصحراء، مشيرا إلى أن بلاده quot;لا تزال تعتقد بأن قضية الصحراء قضية عادلة يجب أن يتقرر مصيرها وفق قرارات الأمم المتحدةquot;.
وكان العاهل المغربي محمد السادس انتقد قبل نحو شهرين الرفض الجزائري المتكرر لإعادة فتح حدودها وقال quot;إن الجزائر تسخّر طاقاتها لتكريس الوضع الراهن المشحون ببلقنة المنطقة المغاربية والساحليةquot;.