مقديشو: ناقش وزراء دول مجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الإفريقي الأزمة الإنسانية والسياسية المتفاقمة في الصومال. كما ناقشوا سبل إستبدال القوات الأثيوبية الموجودة في الصومال والتي تدعم الحكومة الانتقالية في مواجهة مقاتلي الميليشيات الإسلامية. ومن المقرر أن تنسحب القوات الأثيوبية التي تبلغ أكثر من ثلاثة آلاف جندي من الصومال خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، جين بينج، إن نيجيريا مستعدة لإرسال قوات بديلة للقوات الاثيوبية. ومن المقرر أن يتم بحث مستقبل قوات حفظ السلام في الصومال يوم الاثنين في اجتماع خاص بالاتحاد الإفريقي. يذكر أن مقاتلين اسلاميين يسيطرون على جنوب الصومال ويشنون هجمات شبه يومية على الاثيوبيين الذين يساندون الحكومة وعلى 3200 جندي لحفظ السلام من اوغندا وبوروندي يقومون بحراسة المواقع المهمة في مقديشو.

ويصل عدد افراد الكتيبة النيجيرية المستعدة للانتشار 850 ضابطا وجنديا. وقتل اكثر من 10 الاف مدني خلال عامين من التمرد ونزح مليون شخص واصبح ثلث تعداد السكان في حاجة الى معونات عاجلة. وادت الفوضى الى زيادة في وتيرة اعمال الخطف والقرصنة امام الساحل الصومالي.

وفي اجتماع منفصل قال وزراء خارجية دول شرق أفريقيا إنهم مستعدون لفرض عقوبات على الرئيس الصومالي عبد الله يوسف. وجاء القرار الذي اتخذ بعد اجتماع في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا ردا على قرار الرئيس الصومالي طرد رئيس وزرائه نور حسن حسين من منصبه وتعيين رئيس وزراء بديل له.

وقال وزير الخارجية الأثيوبي سيوم مسفين لبي بي سي إن دول شرق أفريقيا تدعم رئيس الوزراء نور حسن حسين، وأنها تنوي تجميد حسابات الرئيس عبد الله يوسف وفرض حظرا على سفره، ما لم يتعهد بدعم عملية السلام الصومالية.