الدوحة: افتتح مدير إدارة المختبر الجنائي العميد حسن أحمد العبيدلي أمس الدورة المخبرية للعنصر النسائي quot;طرق فصل واستخلاص الحمض النووي في العينات البيولوجيةquot;، التي تنظّمها وزارة الداخلية، ممثلّة بإدارة المختبر الجنائي، وإدارة التعاون الدولي، بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وتستمر حتى 25 الجاري، ويشارك فيها 20 من العنصر النسائي من عدد من الدول العربية.

وأشار العبيدلي، في كلمة له، إلى أن وزارة الداخلية تشهد اليوم تطوراً ملموساً في مختلف إداراتها، بما يعزّز من استتباب الأمن على أرجاء الوطن كافة، مشيداً بمشاركة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، التي تعدّ صرحاً شامخاً يشهد له سعيه الدؤوب إلى توحيد جهود رجال الشرطة والأمن العرب، في تقديم هذه الدورة التدريبية التطبيقية في مجال طرق فصل الحمض النووي DNA واستخلاصه من العينات البيولوجية، تحقيقاً للأمن والاستقرار العربي، واتساقاً مع الجهود المشتركة للإرتقاء بالعمل والفكر الأمني.

وأوضح أن إدارة المختبر الجنائي تضع كل إمكاناتها تحت تصرّف الهيئة العلمية للدورة، حرصاً منها علي إنجاحها، وحتى تؤتي ثمارها، تعاوناً وأمناً واستقراراً، على الصعيدين الأمني العربي والأمني العالمي، نظراً إلى أهمية الدورة، وإمكانية استخدام البصمة الوراثية في مجال التحقيق والبحث الجنائي، وهذا من شأنه الرقي بالتعاون الأمني العربي إلى أعلى ما تصبو إليه الإدارة.

من جانبه، لفت مدير إدارة التعاون الدولي العميد سعود عبدالله آل محمود إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار التعاون بين وزارة الداخلية في قطر والجهات الأمنية في الدول العربية، بتوجيهات من وزير الدولة للشؤون الداخلية، الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، بعقد هذه الدورة، التي تعد الأولى للعنصر النسائي في مجال فصل الحامض النووي DNA واستخلاصه والعينات البيولوجية.

وذكر أنها تختص بالعاملين في المختبرات الجنائية في الجهات الأمنية، لإكساب هؤلاء مهارات متقدمة في هذا المجال الحيوي، واطلاعهن على آخر المستجدات في الطرق والتقنيات المستخدمة في مجال الدورة.

وأكّد أن البرنامج العلمي للدورة أعدّ ليتناسب مع الأسس والقواعد العلمية التطبيقية التي يجري العمل فيها في المختبرات الجنائية العربية، بأسلوب يحقق الفائدة المرجوة للمتخصصين والمسؤولين عن التدريب في الوطن العربي.

وشدّد، أحمد شعبان قصاب، من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، في كلمة الجامعة التي ألقاها نيابة عن رئيس الجامعة عبدالعزيز بن صقر الغامدي، على عمق العلاقات المتميزة والنموذجية التي تربط الجامعة بوزارة الداخلية القطرية ومتانتها.

وأشار الى ان جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية حرصت على تزويد العاملين والعاملات في المجالات الأمنية والجنائية الفنية، بالعلوم والمعلومات، من خلال استعانتها بمجموعة من الأساتذة والخبراء في ميادين العلوم الأمنية المختلفة كافة، سواء من العالم العربي أو غير العربي، وكذلك الاستفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم في إطار برنامج التعاون الدولي.

وأكّد أن المشاركة في تنظيم هذه الدورة، تأتي في إطار برامج الجامعة لهذا العام، المخصصة للعاملات في المختبرات الجنائية في الدول العربية، بهدف تطوير الكفاءات الفنية والإدارية في المختبرات الجنائية العربية، لمواكبة المستجدات والتقنيات، وتبادل الخبرات العربية والعالمية المختلفة.

لافتاً إلى أن تقنية البصمة الوراثية للحامض النووي DNA أخذت حيزاً كبيراً ومهماً، ضمن التقنيات المستخدمة في تعريف الهوية، وساهمت بحل غموض الكثير من القضايا الجنائية المعقدة، إضافة إلى استخدامها في حالات أخرى، مثل الكوارث والهجرة، وإثبات البنوة في الحالات المتنازع عليها.