بروكسل: استقبل ملك بلجيكا ألبير الثاني رئيس الوزراء المستقيل إيف لوترم، دون أن يتخذ قراراً بقبول أو رفض استقالة حكومة هذا الأخير التي قدمت مساء يوم الجمعة الفائت.

ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة لقاءات يجريها العاهل البلجيكي منذ أيام في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة الحكومية الحالية الناتجة عن استقالة لوترم، على خلفية تداعيات قضية مصرف فورتيس، والتي اتهم فيها لوترم والعاملين معه بممارسة ضغوط على السلطات القضائية المكلفة نظر الملف.

وكان رئيس الوزراء المستقيل قد رفض فكرة تكليفه ثانية برئاسة أي حكومة قادمة، في محاولة لاستباق القرار الملكي، حيث أن العودة لتسمية لوترم كرئيس حكومة مقبلة كان يعد أحد السيناريوهات الممكنة لحل الأزمة.

وتجري محاولات جادة من أجل تجنب إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في البلاد، في حين يبدو أن الحفاظ على التحالف القائم حالياً (الديمقراطيين ndash; المسيحيين والليبراليين) هو الحل الأنسب مع تعيين رئيس حكومة جديد لم يكشف النقاب عن هويته بعد برغم كثرة التكهنات.

وكان لوترم قد قدم استقالته عصر الجمعة للملك الذي تحفظ على قرار قبولها أو رفضها وبدأ بإجراء مشاورات استمرت خلال عطلة الأسبوع وشملت رؤساء مختلف الأحزاب ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ.

ويذكر أن بلجيكا تعيش أزمة مؤسساتية منذ انتخابات حزيران/يونيو 2007، على خلفية عجز كافة المكونات الرئيسية في البلاد عن الاتفاق على خطة عمل لإصلاح هياكل ومؤسسات الدولة.