لندن، وكالات: دانت وزارة الخارجية البريطانية الخميس بث القناة الرابعة (تشانيل فور) خطاب تهاني بمناسبة عيد الميلاد للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقالت متحدثة بإسم الوزارة ان quot;الرئيس احمدي نجاد ادلى بتصريحات رهيبة معادية للساميةquot;. واضافت ان quot;وسائل الاعلام البريطانية حرة في القيام بخياراتها في التحرير، لكن هذه الدعوة ستثير استياء وغضبا ليس هنا فقط بل في دول صديقة ايضاquot;.
وبدأ احمدي نجاد رسالته بتهنئة البريطانيين والمسيحيين بعيد ميلاد المسيح ثم قال quot;لو كان المسيح على الارض في ايامنا هذه فلا شك في انه كان سيقف الى جانب الشعب في معارضته للقوى الشرسة والفظة والتوسعيةquot;. واضاف quot;لو كان المسيح حيا في ايامنا فما من شك في انه كان سيرفع لواء العدل والمحبة للانسانية من اجل التصدي لدعاة الحروب والغزاة والارهابيين وطغاة العالمquot;.
واكد الرئيس الايراني الذي وجه كلمته باللغة الفارسية، ان مشاكل البشرية تعود الى التخلي عن الدين مضيفا ان المسيح سيعود الى الارض quot;لقيادة العالم نحو الحب والاخاء والعدلquot;. وختم رسالته بالتأكيد على انه يصلي quot;حتى تكون السنة الجديدة سنة سعادة وازدهار وسلام واخاء للبشريةquot;. وبررت دوروثي بيرن احدى مسؤولي القناة الرابعة بث خطاب الرئيس الايراني ب quot;تأثيره البالغquot; والرغبة في تقديم quot;جانب من رؤية بديلة للعالمquot; للبريطانيين.
وقد قالت صحيفة التايمز في تقريرها عن كلمة الرئيس الإيراني إنه أدهش الكثيرين بالحد من لهجتة الخطابية الحادة وبتوجيه التهاني الحارة للبريطانيين بعيد الميلاد. كما رأى مراسل التايمز باتريك فوستر أن كلمة أحمدي نجاد حملت انتقادا ضمنيا إلى الولايات المتحدة عندما قال إن quot;المسيح اذا كان موجودا اليوم على الارض لعارض دعاة الحروب والمحتلينquot;.
وقالت التايمز إنه القناة الرابعة حاولت جاهدة نظرا لحساسية المسألة حجب المعلومات عن الشخص الذي سيوجه عبرها رسالة عيد الميلاد وقد نجحت في ذلك حتى مساء الثلاثاء الماضي عندما كشف أحد أطقم التصوير عن شخصيته. وذهبت الاندبندنت نفس منحى التايمز وهو أن كلمة الرئيس الإيراني كانت معتدلة وخلت من التعبيرات البلاغية شديدة اللهجة التي اشتهر بها وعرضته كثيرا لانتقادات. وأوضحت الصحيفة أن إرجاء موعد بث الكلمة حتى لاتتزامن مع كلمة الملكة إليزابيث على تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية لم يوقف حملة الغضب التي بدأت حتى قبل بث الكلمة من الخارجية البريطانية وجماعات حقوق الإنسان.
التعليقات