: يجري قادة الانقلاب العسكري في غينيا محادثات مع عدد من المبعوثين الأجانب يستعرضون خلالها الأسباب التي أدت بهم إلى الاستيلاء على السلطة وquot;طمأنة المجتمع الدوليquot;.
وكان قادة الانقلاب قد تعهدوا بالقضاء على الفساد واجراء انتخابات في البلاد عام 2010.
وجاء الانقلاب الذي قاده ضابط ذو رتبة صغيرة، في أعقاب وفاة الرئيس لانسانا كونتي يوم الاثنين الماضي.
وقد أدين الانقلاب على المستوى الدولي، إلا أن الرئيس السنغالي عبد الله واد، حث المجتمع الدولي على الاعتراف بحكومة الانقلاب.
ويقول قادة الانقلاب إنهم يرغبون في شرح مواقفهم لممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، واستعراض خططهم المستقبلية.
ويقولون أيضا إنهم سيعقدون اجتماعا آخر مع قادة الأحزاب السياسية وجماعات المجتمع المدني في العاصمة كوناكري السبت.
ودعت السفارة الأمريكية في كوناكري للعودة فورا إلى الحكم المدني في غينيا، وطالبت فرنسا التي ترأس الاتحاد الأوربي حاليا، بإجراء الانتخابات في أقرب وقت.
وقال رئيس جنوب افريقيا كاجليما موتلانثي إنه يتعين على قادة الانقلاب التنازل عن السلطة واجراء الانتخابات على الفور.
وعلى الرغم من الإدانة الدولية الواسعة إلا أن الانقلاب يلقى تأييدا كبيرا داخل البلاد.
ويقول مراسل بي بي سي في غرب افريقيا إن قطاعات كبيرة داخل غينيا تعقد الكثير من الآمال على قادة الانقلاب بعد أن شعرت بالإرهاق والمعاناة خلال حكم الرئيس الراحل بسبب فساد المؤسسات الحكومية.
ويعتبر الرئيس السنغالي واد أول زعيم دولة يبدي تأييده علانية للانقلاب.
وقد توجه إلى جيران غينيا ودعاهم إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لغينيا quot;سواء عسكريا من خلال المرتزقة أم من خلال تمويل الحركات المضادةquot;.