واشنطن: يلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش الأسبوع المقبل برئيس جنوب السودان ليناقش اتفاق السلام الذي أبرمه الجنوب مع حكومة الخرطوم التي تتهمها الولايات المتححدة بالتواطؤ في الإبادة الجماعية في دارفور ورعاية الإرهاب.
وقال البيت الابيض يوم الاربعاء ان بوش وسلفا كير وهو متمرد سابق والآن رئيس جنوب السودان الذي يتمتع بالحكم الذاتي ويشغل أيضا منصب نائب الرئيس سيجتمعان في البيت الابيض يوم الاثنين لمناقشة اتفاق السلام المضطرب الذي أُبرم في عام 2005 وأنهى عقدين من الحرب الاهلية في السودان وايضا الموقف في دارفور.
وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض في بيان quot;اتفاق السلام هذا الذي يمثل تحولا والذي أنهى 22 عاما من حرب مدمرة مازال يواجه تحديات خطيرة قبل انتخابات عامة في عام 2009.quot;
وعلاقات الولايات المتحدة متوترة بحكومة الرئيس عمر حسن البشير الاسلامية التي جاءت الى السلطة في أكبر دولة افريقية من حيث المساحة في انقلاب في عام 1989.
وكان كير زعيما للمتمردين الذين قاتلوا من أجل حُكم ذاتي أكبر لجنوب السودان في حرب سقط فيها مليونا شخص.
وأصبح نائبا للرئيس في حكومة الخرطوم بعد ان أبرم المتمردون والبشير اتفاق سلام. وقال مسؤولون انه يخطط لخوض انتخابات الرئاسة المقررة عام 2009.
وتصنف وزارة الخارجية الاميركية حكومة الخرطوم على انها quot;دولة راعية للارهابquot; منذ عام 1993.
ووصف بوش القتل في دارفور بغرب السودان بأنه إبادة جماعية وأدان حكومة البشير بسبب سياستها هناك.
ويقول خبراء أجانب ان نحو 200 ألف شخص قُتلوا في دارفور كما نزح 2.5 مليون من ديارهم خلال ست سنوات تقريبا من القتال بين المتمردين من جانب والجيش والميليشيات المدعومة من الحكومة من الجانب الآخر.
وقال جوندرو ان بوش وكير سيناقشان أيضا دارفور.
وتأخر نشر قوة حفظ سلام مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور عن الجدول المقرر.