الرباط: اقترحت صحيفة مغربية على القضاء الفرنسي ان يامر بنبش رفاة المعارض المغربي المهدي بن بركة الذي قال الصحافي الاسرائيلي شمويل سيغيف في كتابه انه دفن عام 1965 بعد اغتياله في العاصمة الفرنسية قرب احدى الطرق السريعة. وتساءلت الصحيفة الاسبوعية quot;ماروك ابدوquot; في عددها الاخير الجمعة quot;هل سيتعامل قاضي التحقيق باتريك رامائيل المكلف تلك القضية مع هذا العنصر الجديد جديا وهل سيطلب عملية نبش؟quot;.

واكد الصحافي الاسرائيلي شمويل سيغيف في حديث للصحيفة ان quot;لديه معلومات وثيقةquot; عن مكان دفن بن بركة في باريس.وصرح سيغيف للصحيفة ان quot;المنطقة كانت حينها ارضا بورا فيها ورش عديدة فتم اختيار المكان في حضور (اللواء المغربي محمد) اوفقير دفن بن بركة وتمت تغطية الموقع بالاسمنت المسلحquot;.

وكان القاضي الفرنسي باتريك رامائيل زار المغرب في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2005 في اطار لجنة انابة دولية وطلب من القاضي المغربي المكلف القضية معاينة موقع اطلق عليه اسم بي.اف3 في الرباط وهو معتقل سري سابق.

وبعد شهر، اكد رئيس هيئة العدالة والمصالحة ادريس بن زكري (الذي توفي عام 2007) انه زار ثلاثة اماكن اعتقال سابقا بما فيها بي.اف3، وقال quot;رأيت الوضع الذي كانت عليه واستنتجت انه لا يحتوي حاليا على شيء من شانه ان يخدم التحقيقquot; في قضية بن بركة.

واكد شمويل سيغيف ان احمد الدليمي الذي كان مساعد قائد الاستخبارات المغربية هو الذي قتل المعارض المغربي المهدي بن بركة بعد ان اخضعه للتعذيب في فيلا في ضواحي باريس quot;لينتزع منه اعترافات عن مشاريعهquot; الرامية الى الاطاحة بالملك الحسن الثاني. واضاف الصحافي ان عائلته غادرت مكناس (120 كلم شرق الرباط) عام 1840 وان اسمها quot;الصباغquot; كان معروفا كثيرا في تلك المدينة.

ونشر الكتاب الذي كتب مقدمته قائد جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) سابقا افراييم هاليفي، باللغة العبرية بعنوان quot;الصلة المغربيةquot;.