لندن:أمر وزير العدل البريطاني جاك سترو باجراء تحقيق فوري الاحد في مزاعم بشأن تنصت الشرطة البريطانية ( سكوتلنديارد) على عضو في البرلمان أثناء محادثات هاتفية خاصة مع أحد أبناء دائرته في السجن.
وأوردت صحيفة صنداي تايمز تقريرا ذكرت فيه أن الشرطة البريطانية تنصتت مرتين على صادق خان عضو البرلمان عن حزب العمال عن دائرة توتنج أثناء مقابلته أحد أبناء الدائرة الانتخابية المسجون في انتظار الترحيل الى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات بالارهاب.
وقالت الصحيفة ان جهاز التنصت الالكتروني الذي أخفي في طاولة بسجن وودهيل في ملتون كينيس التقط محادثات بين الرجلين عامي 2005 و2006 حول أخر التطورات فيما يتعلق بطلب الترحيل الاميركي. وحظر على الشرطة التنصت على الساسة منذ فضيحة تنصت جرت وقائعها في زمن حكومة رئيس الوزراء العمالي الاسبق هارولد ويلسون.
وقال سترو في بيان quot;أمرت بتحقيق فوري في هذا الامرquot;. وأضاف quot;رغم أنني لا أعلم شيئا عن وقائع هذه القضية فمن غير المقبول تماما تسجيل مقابلة يجريها عضو في البرلمان حول أمر يتعلق بدائرة انتخابية أو أي موضوع آخر.quot; وردت المجموعات المسلمة في بريطانيا على هذه التقارير بغضب.
وقال الدكتور محمد عبد الباري الامين العام لمجلس مسلمي بريطانيا في بيان quot;ما كشف عنه النقاب اليوم هو ببساطة (شيء) مروع ويثير سلسلة من القضايا المهمة المتعلقة بالخصوصية وكيفية محاسبة كبار ضباط الشرطة عن التصرفات غير الصائبة.quot;
وأضاف quot;مثل هذا السلوك لا يمكن أن يؤدي سوى الحاق ضرر جسيم بالثقة بين المسلمين والشرطةquot;.
وقال حزب التحرير الذي هددت بريطانيا بفرض حظر عليه عقب هجمات 2005 في لندن ان هذا الزعم مؤشر على تزايد الاجراءات الامنية الوحشية.
وأضاف في بيان quot;هل هناك مفاجأة في أن يعتقد كثير من المسلمين أن بريطانيا تتحول الى دولة بوليسية بالنسبة لتجمعاتناquot;.
وقال ديفيد ديفيس وزير الداخلية في حكومة الظل لحزب المحافظين انه أخطر رئيس الوزراء جوردون براون الى حادثة التنصت في العام الماضي لكنه لم يتلق ردا منه. ولم يحدد اسم عضو البرلمان في الخطاب المؤرخ في يوم 11 ديسمبر كانون الاول عام 2007.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني انه رغم الفحص الدقيق لم يجد اي سجل لهذا الخطاب.
ورحب خان وهو محام سابق مدافع عن حقوق الانسان باجراء التحقيق. وقال لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية quot;انها حتى الان مجرد مزاعمquot;.
وأضاف quot;أنا حريص بلا شك على معرفة ما اذا كانت المزاعم حقيقية لان دلالاتها خطيرة للغاية بشكل واضح.quot;
ومضى يقول ان الاجتماعات كانت عادية وروتينية.
ويواجه بابار أحمد أحد أبناء دائرة خان اتهاما بادارة مواقع على الانترنت تدعم الارهاب وجمع أموال لمتشددين اسلاميين في الشيشان وافغانستان وحث المسلمين على quot;الجهادquot;.ولم يوجه اليه أي اتهام في بريطانيا.
وقالت صنداي تايمز انها اطلعت على وثيقة تظهر عدم ارتياج داخل سكوتلنديارد بشأن عملية التنصت التي مضت قدما رغم ذلك. وقالت الشرطة البريطانية انها غير مستعدة لمناقشة هذه المزاعم.
التعليقات