واشنطن: اعرب البيت الابيض الثلاثاء عن quot;قلقه الشديدquot; من الوضع في تشاد مطالبا المجتمع الدولي بquot;بذل الكثير من الجهود لتسوية الوضعquot;. وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو quot;لاحظنا هذا الصباح ان مزيدا من المدنيين تمكنوا من الفرار من اعمال العنف لكننا لا نعلم كم ستدوم تلك الاعمال وبالتالي نشعر بالقلق الشديدquot;.

واضافت المتحدثة quot;انه وضع مقلق وخطير. ولدينا الكثير من العمل للمساهمة في تسوية هذه الازمةquot;. لكنها رفضت الكشف ما اذا كانت واشنطن ستزيد مساعدتها لتشاد. وقالت في اشارة الى الجهود الاميركية الرامية الى ارساء السلام في اقليم دارفور quot;لقد قدمنا كمية كبيرة من المعدات والاجهزة لهذه المنطقة وندعو دولا اخرى الى تقديم المساعدةquot;.

ورفضت الادارة الاميركية التعليق على احتمال تنفيذ فرنسا عملية عسكرية في تشاد لضمان سلامة حليفها الرئيس ادريس ديبي. وصرح المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك للصحافيين quot;هذا القرار يعود للفرنسيين بالتشاور بالطبع مع الحكومة التشاديةquot;. واضاف في اشارة الى عمليات الاجلاء التي ينفذها الجيش الفرنسي quot;نشعر بامتنان حيال فرنسا لانها قدمت الدعم والحماية لرعايانا على الارضquot;.

وقال quot;ما نريده هو عودة الامن والاستقرار ميدانيا لتتمكن الحكومة التشادية من بسط سلطتها على كامل انحاء البلادquot;. واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء ان فرنسا مستعدة quot;للقيام بواجبهاquot; في تشاد بعد تبني قرار في مجلس الامن يفتح المجال امام تدخل عسكري فرنسي مباشر محتمل.

وميدانيا وافق المتمردون الذين حاولوا اطاحة الرئيس ديبي في نهاية الاسبوع الماضي، على مبدأ العمل بوقف لاطلاق النار بعد ضغوط دبلوماسية كبيرة.واوقعت المعارك التي تركزت في قلب العاصمة quot;عددا كبيرا من القتلىquot; و500 جريح على الاقل بحسب حصيلة اولية جزئية وضعها مصدر انساني.

وكان مجلس الامن الدولي دان بالاجماع الاثنين في بيان غير ملزم الهجمات التي شنها المتمردون على الحكومة التشادية ودعا الدول الاعضاء الى دعم تلك الحكومة فيما يهدد المتمردون بشن هجوم جديد على العاصمة التشادية.