لندن : دافع كبير أساقفة كانتربري الدكتور روان وليامز عن أقواله بشأن دعوته إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في بعض المجالات ببريطانيا، والتي أثارت انتقادات واسعة داخل المجتمع البريطاني.

وجاء في بيان نشر على موقعه على الإنترنت أن اقتراحه quot;لم يدع إلى اعتماد قوانين الشريعة لتكون منظومة قانونية موازية للقانون المدنيquot;. وأضاف البيان quot;في حقيقة الأمر، بعض جوانب الشريعة تحظى بالاعتراف في مجتمعنا وبموجب قوانينناquot;.

وأوضح البيان أن الدكتور روان وليامز كان quot;يستكشف السبل الكفيلة بإيجاد الأرضية المعقولة داخل الترتيبات الحالية للضمير الدينيquot;. وتابع أن هدفه الرئيسي كان هو quot;تبين بعض القضايا الكبرى بشأن حقوق المجموعات الدينية داخل دولة علمانيةquot;.

لكن عضوين من المجلس الكنسي العام في الكنيسة الأنجليكانية دعيا الدكتور روان وليامز إلى الاستقالة من منصبه على خلفية الضجة التي أثارتها أقواله. وقال عضو المجلس الكنسي، إدوارد أرميستيد، لصحيفة الديلي تلجراف quot;لا أعتقد أنه (الدكتور روان وليامز) الرجل المناسب لشغل وظفيتهquot;.

وأضاف أرميستيد، وهو من أبرشية باث وويلز، إن الدكتور وليامز ينبغي أن ينتقل للعمل في جامعة بدل أن يقود الكنيسة الأنجليكانية. وتابع quot;يرغب المرء أن يكون مهذبا لكني أشعر أنه سيكون أسعد حالا لو أنه يعمل في جامعة حيث يمكنه طرح هذا النوع من الأفكارquot;.

وقال أليسون روف وهو عضو المجلس الكنسي عن مدينة لندن quot;العديد من الناس.. أعداد هائلة من الناس ستشعر بالارتياح لو (أنه استقال) لأنه يؤجل اتخاذ قرارات بشأن كل القضايا ونحن نحتاج الآن إلى قيادة إنجيلية مسيحية قوية في مقابل شخص يتذمر ويتذبذب بين موقف وآخرquot;.

وأضاف quot;إنه عالم (في الشؤون الدينية البروتيستانتية) مقتدر وألمعي جدا لكن فيما يخص كونه رئيسا للمجتمع المسيحي، فإني أعتقد أنه في الوقت الراهن يمثل كارثةquot;. ووصف وليام دوبي وهو عضو سابق في المجلس الكنسي كبير أساقفة كانتربري بالقول إنه يمثل quot; كارثة وخطأ تراجيدياquot;.

تدخل مدروس

وقال مجلس مسلمي بريطانيا إنه ممتن quot;لتدخل كبير أساقفة كانتربري المدروسquot; بشأن النقاش المتعلق بدور الإسلام والمسلمين في بريطانيا الحديثة.

وقال ناطق باسم المجلس quot;إن المجلس يلاحظ ببعض الأسى التحويرات الهيستيرية لخطابه والتي لا تهدف سوى لإفساد العلاقة بين مكونات الشعب البريطانيquot;.

وقال ستيفن لو وهو أسقف هولم إنه مذعور من ردود الفعل المتسرعة إزاء أقوال الدكتور وليامز. وأضاف في حديث مع راديو بي بي سي 4 quot; عندنا ربما أحد أعظم وألمع كبيري أساقفة كانتربري لم تعرفه الكنيسة لمدة طويلة..إنه ربما يمثل أحد ألمع العقول لهذه الأمةquot;.

وتابع quot; الطريقة التي استهزأ بها (الدكتور وليامز)، وانتقد بها وعومل بها من قبل بعض الأشخاص وبالتأكيد من طرف بعض وسائل الإعلام مخزيةquot;.