بيروت: اكد منسق الامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن اليوم على وجوب توحد الجميع وراء المبادرة العربية للوصول لحل الازمة.
واستبعد بيدرسن في تصريح مقتضب للصحافيين عقب زيارة وداعية بسبب انتهاء مهامه في لبنان لوزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المحددة في ال26 من الشهر الجاري.
من جهته اكد صلوخ اهمية علاقة لبنان بالامم المتحدة واهمية العمل على quot;الزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لا سيما القرار رقم 1701 الذي تخرقه اسرائيل بشكل يوميquot;.
وشدد صلوخ على التزام لبنان بالقرار 1701 رغم اجواء التشكيك التي تشيعها اسرائيل وترمي من ورائها الى التشكيك بمهمة اليونيفل.
وقال ان الحرص على الاستقرار في الجنوب وعلى حسن تطبيق القرار 1701 ليس موضوعا خلافيا لبنانيا ولا ينبغي ان يكون مادة للتجاذب السياسي.
وعلى صعيد متصل، باشرت القوات الاسبانية التحضير لاستحداث بوابة تفصل بين قرية الغجر السورية ونبع الوزاني للتخفيف من الخروق وقد افادت تقارير صحافية انه و quot;بعد مد وجزر بين القوات الاسرائيلية والقوات الاسبانية العاملة في اطار قوات quot;اليونيفيلquot; على محور قرية الغجر السورية المحتلة ونبع الوزاني استمر اسبوعا، تخلله توتر بين الطرفين واستنفار لقواتهما، وبعد الاجتماع الذي عقد بين الطرفين في الشطر اللبناني من قرية الغجر والذي لا زال محتلا رغم كل القرارات الدولية المتخذة لاخلائه من قبل اسرائيل يوم الجمعة الماضي، والذي تم خلاله الاتفاق بالسماح للقوات الاسبانية تثبيت سياجا شائكا عند الشاطىء الشرقي لنبع الوزاني، للتخفيف من عمليات الخرق على هذا المحور من الجانبين الاسرائيلي واللبناني، بعد ان كان الاسرائيليون قتلوا هناك في الرابع من هذا الشهر احد المدنيين اللبنانيين من قرية الوزاني وجرحوا آخر.
بعد كل هذه الوقائع الميدانية بدأت القوات الاسبانية اليوم، تنفيذ مضمون هذا الاتفاق وباشرت حفارات تابعة لليونيفيل باستحداث حفر لاعمدة حديد لتثبيتها في المكان، ومن ثم وضع الاسلاك الشائكة عليها، وسيستمر العمل لبضعة ايام,، ومن ثم وضع بوابة حديد تفصل ما بين الغجر ونبع الوزاني تشرف عليها القوات الاسبانية، على ان تسمح هذه القوات لاهل الغجر في حال تعطلت مضخة المياه المثبتة في الجانب الشرقي من النبع والتي تزود القرية بمياه الشفة منذ 40 عاما، بعبور هذه البوابة لاجراء التصليحاتquot;.
وزير الاعلام اللبناني يؤكد ان لا حرب اهلية في لبنان
اكد وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي اليوم انه لا توجد حرب اهلية في لبنان موضحا ان اللبنانيين جربوا الحرب الاهلية ولا يريدون العودة اليها.
واضاف العريضي في تصريح صحافي عقب لقائه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى quot;ان اللبنانيين استخدموا في تلك الحرب كل شيء وفي النهاية ذهبوا لتسوية سياسيةquot;.
واوضح ان التسوية العادلة والمشرفة الضامنة لأمن واستقرار لبنان سياسيا هي quot;الحل في لبنانquot; معتبرا المبادرة العربية المشروع الوحيد المطروح على لبنان.
واوضح ان ما ذكر حول الحديث عن الحرب خاصة بعد تصريحات النائب وليد جنبلاط quot;ليس حديث حرب بل كان ردا وتحذيرا من الحربquot; مؤكدا ان هناك تصريحات سابقة لرموز المعارضة حددوا فيها اما الحصول على الثلث المعطل واما الحرب حينما quot;اوضحوا انه ليس لديهم شيء يخسرونه في هذه الحربquot;.
وعبر العريضي عن رفضه للحديث في بعض الاوساط عن فشل مهمة الامين العام للجامعة في لبنان وقال quot;ان المصطلح الدقيق هو ان المهمة لم تحقق نتائجها بعد وانه يجب ان نعمل لتحقيق تلك الاهداف وبنفس ما نصت عليه المبادرة العربيةquot;.
وارجع العريضي عدم احراز تقدم حتى الان في حل الازمة لوجود مواقف سلبية عديدة في المعارضة تجاه العماد ميشال سليمان والمبادرة العربية برمتها معربا عن امله في التوصل الى تنفيذ المبادرة العربية باسرع وقت ممكن للرئاسة والحكومة.
وجدد العريضي تأكيد التزام الاكثرية بالمبادرة العربية نصا وروحا والدعوة للذهاب لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية والشروع فورا في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية كي ينطلق حكم الرئيس الجديد بقوة والى جانبه حكومة جديدة تعيد ومن خلال مشاركة الجميع تأسيس الثقة بين اللبنانيين وتعمل على احياء وتفعيل المؤسسات اللبنانية.
واعرب العريضي عن امله في ان تكون جلسة مجلس النواب المقبلة موعدا نهائيا لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية والانطلاق مباشرة لتشكيل الحكومة برعاية ومتابعة الامين العام لجامعة الدول العربية.
وقال الوزير اللبناني quot;ان الاكثرية قدمت تنازلات وتقدمت خطوات يعلم بها الامين العام باتجاه حل الازمةquot; مؤكدا السعي نحو الحل والخروج من الازمة يذكر ان العريضي بحث مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اخر تطورات الاوضاع على الساحة اللبنانية وسبل مواصلة المساعي لتحريك ومتابعة تنفيذ المبادرة العربية لحل الازمة السياسية في لبنان.
التعليقات