نهى احمد من سان خوسيه: ايدت المعارضة النيكاراغوية اليوم مسودة اتفاق صلح بين حكومة دانيال اورتيغا وعدة قطاعات وطنية من اجل ايجاد حلّ للمشاكل الحكومية والاقتصادية والاجتماعية في هذا البلد.

وفي هذا الصدد اكد النائب المعارض فكتور اوغو تينوكو وهو احد المنشقين الساندينيين بان الاقدام على هذه الخطوة امر ضروري ويجب ان تكون هناك اجواء صلح من اجل ان تتمكن نيكاراغوا من الخروج من الفقر الذي تعاني منه ومن اجل تنشيط عمل السلطة التنفيذية .

هذا، وكان شقيق الرئيس دانيال أورتيغا والقائد السابق للجيش وجنرال متقاعد اومبيرتو اورتيغا قد وجه دعوة الى الصلح يوم الاربعاء الماضي خلال مقابلة له كما حذر من خطورة الوضع ووجوب الاسراع لخلق جو حكومي مناسب لمسيرة جيدة للحكومة الساندينية و اقتصاد البلد.

وقاد هذا الجنرال المتقاعد الجيش النيكاراغوي بين عامي 1979و 1995 ووضع استراتيجة لمواجهة المجموعات المتمردة في نيكاراوغوا التي كانت ممولة من قبل واشنطن ضد الثورة الساندينية.

ولقد ابدت عدة قطاعات شعبية نيكارغوية ارتياحها بعد وصف الحزب المعارض الليبيرالي الدستوري الاقتراح بالخطوة ايجابية لكنه اكد على وجوب قيام رئيس الجمهورية دانيال اورتيغا بدفعه الى الامام. وفي نفس الوقت قال ويلفريدو نافارو نائب رئيس الحزب الليبرالي وهو القوة الثانية في البرلمان نحن على استعداد للحوار اذا ما ابدى الرئيس استعدادا لذلك، فالمهم الان البحث عن حلّ لمشاكل البلد لا العمل من اجل زيادة شعبية هذا الحزب او ذاك.

لكنه ذكر بأن اورتيغا قد رفض في شهر كانون الثاني( يناير) الماضي الدعوة الى الحوار مع المعارضة ولها الاغلبية في البرلمان ومع قطاعات اجتماعية عديدة تتسائل عن الديون المتراكمة على نيكاراغوا واسبابها.