القاهرة,غزة : وصل وفد من حركة حماس يضم وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة محمود الزهار الى مصر الخميس من قطاع غزة لبحث موضوع الحدود بين مصر والقطاع مع المسؤولين المصريين، على ما افاد مصدر امني.
وقال المصدر ان وفد حماس المكون من خمسة اعضاء عبر معبر رفح البري بين مصر وغزة موضحا انه سيلتقي مسؤولين امنيين مصريين في مدينة العريش (غرب رفح).
وفي غزة قال مصدر مقرب من حماس ان الوفد سيلتقي مع المسؤولين المصريين quot;لمتابعة ما تم بحثه قبل اسبوعين في مصر حول الحدود ومعبر رفح وامكانية تزويد القطاع بالمواد التموينية والطبيةquot;.
وكان وفد من حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اجرى محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة قبل اسبوعين بعدما فجر ناشطون من حماس السياج الحدودي ما ادى الى تدفق مئات الالاف من سكان قطاع غزة الى الاراضي المصرية.
وقال الزهار الذي شارك في هذه المحادثات انه تم الاتفاق خلالها على اعادة ضبط الحدود بين مصر والقطاع.
ولكن هذه المحادثات انتهت من دون اتفاق على ترتيبات اعادة فتح معبر رفح المغلق منذ سيطرة حماس على غزة في منتصف حزيران/يونيو الماضي.
تظاهرة فلسطينية للمطالبة بفتح معبر رفح
وفي سياق متصل شارك نحو الف فلسطيني في تظاهرة نظمتها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية قرب معبر رفح للمطالبة باعادة فتح هذا المعبر المغلق منذ ثمانية اشهر.
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا قرب بوابة quot;صلاح الدينquot; عند الحدود الفلسطينية المصرية هتافات تدعو الى اعادة فتح المعبر ورفعوا لافتات كتب عليها quot;لا للحصار لا لاغلاق المعابر ..معبر رفح فلسطينيا مصرياquot;.
وقال زياد جرغون في كلمة هيئة العمل الوطني التي تضم فصائل منظمة التحرير في غزة ان هدف التظاهرة quot;لنقول نعم لفتح المعابر المغلقةquot;.
وطالب المجتمع الدولي بquot;ممارسة ضغوط جدية على اسرائيل لفك حصارها الاجرامي على قطاع غزة وقبل كل شيء ندعو الى توافق وطني بين جميع القوى الفلسطينية لتسوية مشكلة المعابرquot;.
ورأى جرغون ان quot;المصلحة الفلسطينية المصرية تقتضى تصحيح اتفاقية المعبر ليصبح معبرا فلسطينيا مصريا وبرقابة اوروبية دولية وبما يضمن فتح المعبر بشكل دائم وكسر الحصار بشكل نهائيquot;.
وكان مسلحون قاموا في كانون الثاني/يناير الماضي بتفجير الجدار الحدودي بين قطاع غزة ومصر واحدثوا ثغرات فيه ما ادى الى تدفق مئات الاف الفلسطينيين للمدن المصرية قبل اعادة اغلاق الحدود.
التعليقات