أسامة مهدي من لندن : اكد السفير الأميركي في بغداد رايان كروكر إن بلاده ليس لديها أي نية لبناء قواعد دائمة في العراق وقال انه يكن احتراما للمرجعية الشيعية العليا ولدورها الإيجابي في العراق .
وأضاف السفير كروكر خلال مؤتمر صحفي في مدينة النجف (160 كم جنوب غرب بغداد) اليوم أن الولايات المتحدة quot;لاتمتلك أي نية لبناء قواعد دائمة في العراقquot; مشيرا إلى أن المفاوضات بين بغداد وواشنطن quot;ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة لعقد اتفاقية أمنية طويلة المدىquot; بين الجانبين وصفها بأنها quot;مهمة للبلدين فالعراق سيتخلص بموجبها من البند السابع للأمم المتحدةquot; . وكان مجلس الأمن الدولي قرر، عقب غزو النظام العراقي السابق للكويت منتصف عام ۱۹۹۰ وضع العراق تحت طائلة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يخول استخدام القوة لإعادة السلام والأمن الدوليين وذلك بهدف إعطاء الشرعية لقوات التحالف الدولي لإخراج العراق من الكويت بالقوة. واوضح كروكر في وقت سابق إن حكومة بلاده شكلت لجانا للمفاوضات مع الحكومة العراقية بشأن الإتفاقية الثنائية بين البلدين مشيرا إلى أن الاتفاقية لن تحوي quot;بنودا سريةquot; وأنها ستعرض على البرلمان العراقي للمصادقة عليها.
وتحدث كروكر خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع محافظ النجف أسعد سلطان أبو كلل الذي بثت وقائعه وكالة quot;اصوات العراقquot; عن زيارته للمدينة اليوم قائلا quot;جئت بدعوة من محافظ النجف وكان لقائي معه مفيدا جدا.. النجف لها أهمية كبيرة كمركز ديني وزراعي وتجاري واقتصادي.quot; وأضاف quot; لقد دفعنا مبالغ مهمة إلى المدينة خلال الأربع سنوات الماضية، وجئنا لنرى ونسمع كيف هي الظروف في النجف والحاجات والإمكانيات خلال الفترة المنصرمة.. ووجدنا إنجازات كبيرة جدا، وهناك حالة ازدهار واستقرار.quot;
واشار كروكر الى ان هذه زيارته الاولى لمدينة النجف بعد سقوط النظام العراقي السابق quot; وفرصة لأسمع من المحافظ والمسؤولين وجهة نظرهم في الإنجازاتquot; التي تحققت في المحافظة. وردا على سؤال حول عدم لقائه بأي من المرجعيات الدينية الشيعية في النجف الاربعة الكبار قال السفير الأميركي quot;نحن في حركة دائمة للتقريب بين وجهات النظر وأنا شخصيا لدي كل الاحترام للمرجعية ودورها الإيجابي في العراق.. ولكن اتصالاتنا هي مع الحكومة الفيدرالية ومع حكومة المحافظة وجئت اليوم ليس للمفاوضات.. ولكن لكي آخذ صورة حقيقية عن النجف.quot; وأضاف ان جهود العراقيين أنفسهم وبمساعدة أصدقائهم هي التي ستصنع التطور والمستقبل في العراق.