الياس توما من براغ : أعلن رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة في البرلمان التشيكي ييرجي باروبيك اليوم أن حزبه سيتقدم إلى البرلمان بمشروع قانون جديد لتنظيم استفتاء بشان وضع الرادار الاميركي في الأراضي التشيكية رغم أن مثل هذا القانون كان قد تقدم به نواب الحزب الشيوعي مع نواب حزبه بشكل مشترك ورفض من قبل البرلمان في تشرين الأول أكتوبر الماضي بالنظر لكون هذا القانون يحتاج إلى موافقة 120 نائبا من اصل 200 أي إلى الأغلبية الدستورية وليس الأغلبية العادية الأمر الذي لا يمتلكه الحزبان .

وعرض باروبيك اليوم في مؤتمر صحافي في براغ نص الرسالة التي وجهها إلى رئيس الحكومة ميريك توبولانيك والتي ينتقده فيها لانه سيجري محادثات مع الرئيس الاميركي جورج بوش في السابع والعشرين من هذا الشهر في واشنطن حول موضوع الدرع الصاروخي من دون أن يطلع الرأي العام التشيكي وأقوى حزب في المعارضة على موقف الحكومة التشيكية من هذه المسالة .

وقد دعا باروبيك توبولانيك في الرسالة إلى إبلاغ الرئيس بوش بان الحزب الاجتماعي الذي سيتحمل على الأرجح المسؤولية الحكومية على المدى المنظور حسب ما ورد في الرسالة يصر على أن القرار النهائي بشان الرادار يجب أن يتخذ استنادا إلى نتائج استفتاء يشارك فيه كل المواطنين.

وحذر باروبيك اليوم بان الحكومة الجديدة التي سيشكلها حزبه سترفض أي خطوات quot; يتم اللجوء إليها للالتفاف على العمليات الديمقراطية التي تتناسب وحقيقة أن الأمر يتعلق بالسيادة والأمن القومي للجمهورية التشيكية quot;.

وأشار باروبيك إلى ما ذكره خبير الدفاع الصاروخي الامريكي المعروف فيليب كولي في تشيكيا مؤخرا عن عدم فعالية نظام الدرع الصاروخي الاميركي والى الإشارات الجدية التي تأتي من حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية الاميركية والتي لا تصب لصالح وضع الرادار مشيرا إلى أن مشروع وضع القاعدة الصاروخية الاعتراضية في بولونيا والرادار في تشيكيا يمكن أن ينتهي مع انتهاء الإدارة الأميركية كما أشار إلى تصريح الناطق باسم الحملة الانتخابية لمرشحة الرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون ريتشارد هولبروغ والذي أكد فيه أن نظام الدفاع الصاروخي لم يثبت فعاليته وانه من الضروري الخشية ليس من الهجمات الصاروخية الإيرانية وإنما من هجمات إرهابية مماثلة لما وقع في لندن ومدريد.

يذكر أن محادثات جديدة بين المفاوضين التشيك والاميركيين ستجري حسب وزارة الدفاع التشيكية في براغ في بداية اذر مارس القادم وأن أكثر من 70بالمائة من المواطنين التشيك يرفضون وضع الرادار الاميركي في بلادهم.