بلفاست: قال المسؤول البروتستانتي ايان بايزلي الثلاثاء انه سيستقيل من منصب رئيس الوزراء في ايرلندا الشمالية ومن زعامة الحزب الوحدوي الديموقراطي في ايار/مايو المقبل. وقال بايزلي quot;يمكنني الاستمرار لكنني قررت الرحيلquot;. ويحتفل بايزلي بعيد ميلاده الثاني والثمانين في ايار/مايو وكان يتعرض منذ اسابيع لضغوط من بعض اعضاء حزبه للتخلي عن منصبه.
ويغادر بايزلي منصبه بعد مؤتمر مقرر عقده في بلفاست في ايار/مايو لجذب المستثمرين الى هذه الجزيرة. ووافق القس البروتستانتي على تقاسم السلطة مع اعداء الامس، اي الكاثوليك في منظمة الشين فين وتولى في ايار/مايو الماضي رئاسة حكومة ائتلافية. وقال بايزلي للصحافيين في بلفاست quot;حان الوقت لانسحب (...) اتخذت القرار قبل اسابيع عدةquot;، مضيفا انه سيبقى نائبا في برلمان ويستمنستر في لندن وعضو الجمعية المحلية الايرلندية الشمالية.
ويعتبر وزير المال الايرلندي الشمالي بيتر روبنسن الاوفر حظا لخلافته في منصب رئيس الوزراء. وبايزلي كان معروفا لفترة طويلة بتصلبه لكنه وافق في ايار/مايو على تولي الحكم الى جانب الكاثوليكي مارتن ماكغينيس المسؤول السابق في الجيش الجمهوري الايرلندي في منصب نائب رئيس الوزراء.
وخلافا للتوقعات، وضع الرجلان خلافاتهما جانبا وكانا يظهران احيانا مبتسمين في مناسبات علنية. لكن تصرف بايزلي اثار بعض التحفظات في حزبه، حزب البروتستانت المحافظين الذين يريدون بقاء ايرلندا الشمالية مرتبطة ارتباطا وثيقا ببريطانيا. وضعف موقف بايزلي باعلان استقالة نجله في شباط/فبراير الماضي من الحكومة الايرلندية الشمالية بسبب علاقات مشبوهة برجل اعمال. وعلق الزعيم المسن quot;لم يستيطعوا النيل مني فهاجموه (اي نجله)quot;.
ويأتي رحيل بايزلي بعد مرور عشر سنوات على اتفاق quot;الجمعة العظيمةquot; في العاشر من نيسان/ابريل 1998 الذي فتح الباب امام تقاسم السلطة بين الكاثوليك والبروتستانت. وكرس الاتفاق السلام في هذه المنطقة بعد مواجهات طائفية استمرت حوالى 30 عاما واسفرت عن سقوط 3500 قتيل بين 1969 و1998.
التعليقات