نيويورك: اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون ان عناصر من مهمة الامم المتحدة في اثيوبيا واريتريا يتخذون من اريتريا مقرا لهم، سيعودون الى بلادهم بسبب القيود quot;غير المقبولةquot; التي تفرضها اسمرة على انشطة مهمتهم. وفي تقرير الى مجلس الامن صدر هذا الاسبوع، قال بان كي-مون ان مجموعة اولى من العناصر، وهم حوالى خمسين جنديا اردنيا في اطار الامم المتحدة، غادرت اسمرة جوا الى عمان مطلع الاسبوع.

واوضح انه امر بهذه العودة الجزئية quot;في انتظار قرار نهائي من مجلس الامن حول مستقبل المهمةquot;. ومن المقرر ان يعيد مجلس الامن النظر قريبا في المهمة التي باتت غير مفيدة بسبب القيود الكثيرة التي وضعتها اريتريا عليها. وقال بان كي-مون ان هذه التدابير quot;تنتهك المبادىء الاساسية لحفظ السلام وتشكل خطرا على سلامة عناصر الامم المتحدة المنتشرين في جميع انحاء العالمquot;.

وكانت الامم المتحدة قررت ان تجلي من اريتريا عناصر مهمتها في اثيوبيا واريتريا واعادة نشرهم في الجانب الاثيوبي من الحدود بسبب القيود على التزود بالمحروقات التي تفرضها اسمة منذ كانون الاول/ديسمبر. ويؤدي النقص في المحروقات الى شل حركة وسائل المهمة ولاسيما الجوية منها ويمنعها من القيام بمهمتها التي تقضي بمراقبة الحدود مع اثيوبيا حيث يتواجه 200 الف جندي من البلدين.

وفي شباط/فبراير، اتهمت الامم المتحدة الجنود الاريتريين بعرقلة انكفاء قوة السلام هذه الى اثيوبيا وبقطع المواد الغذائية عنها، مما ادى الى صدور ادانة حازمة من مجلس الامن. ثم امرت الامم المتحدة عناصرها بالتجمع في اسمرة قبل الاجلاء. واعلن بان كي-مون انه سيرفع بعد انتهاء هذا الاجلاء الى مجلس الامن quot;توصيات حول اي حضور مستقبلي لقوات حفظ السلام في المنطقةquot;.

ويحمل الانسحاب الجزئي لمهمة الامم المتحدة في اثيوبيا واريتريا على التخوف من اندلاع نزاع جديد بين اريتريا واثيوبيا اللتين خاضتا حربا حدودية من 1988 الى 2000، اسفرت عن مقتل 80 الف جندي على الاقل. ويفوق عدد عناصر قوة الامم المتحدة في اثيوبيا واريتريا الالفي جندي بقيل وسيعيد 1200 انتشارهم في اريتريا.