باريس : نشرت منظمة مراسلون بلا حدود اليوم تقريرا وصفته بـquot;الكاملquot; حول quot;وضع الصحافيين العراقيين المجبرين على الاغترابquot;، وذكرت أن هذا التقرير هو الأول من نوعه وتنشره بمناسبة الذكرى الخامسة لبداية الحرب في العراق، وطالبت فيه فرنسا باستقبال صحافيين عراقيين .

وقالت المنظمة إن معظم الصحافيين العراقيين لجأ إلى الأردن أو سوريا إثر نجاتهم من محاولات اغتيال أو تعرّضهم للتهديد، حيث حاول المئات استعادة حياتهم الطبيعية في عمان أو دمشق أو المدن الكبرى في أوروبا أو أمريكا الشماليةquot;.

وصرحت المنظمة quot;يعيش هؤلاء الصحافيون في مأمن إثر نجاتهم من الجحيم العراقي لاسيما أن هذه الدولة تعدّ الأكثر دموية في العالم بالنسبة إلى المحترفين في القطاع الإعلامي. ولكن الابتعاد عن الوطن لا يعني نهاية مشاكلهم، فمعظهم عاطل عن العمل، وقد اضطر عدد كبير منهم التخلّي عن وظائفهم ويعيش جميعهم تقريباً في أوضاع سيئة لوحدهم أو مع أسرهمquot;، وأضافت quot;تستضيف سورية والأردن مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين، ما يحتّم على الدول الأوروبية كأمريكا الشمالية والعالم العربي وضع سياسة جدية لاستضافتهم، ولا بدّ لفرنسا من بذل الجهود في هذا الصددquot;.

وذكرت أن quot;9300 عراقي تمكن في الفصل الأول من العام 2007 من التقدّم بطلبات اللجوء إلى السويد بعد حصولهم على التأشيرات، مقابل 63 في فرنسا في الفترة نفسهاquot;، وقالت quot;رغم الرسائل التي وجهتها مراسلون بلا حدود إلى الوزارة المختصة، إلا أن طلبات أربعة صحافيين للجوء إلى فرنسا قوبلت بالرفض في تشرين الأول/أكتوبر الماضيquot;، موضحة أن quot;الصحافيين العراقيين أصبحوا ضحية الميليشيات السنية والشيعية وتنظيم القاعدة، وأيضاً السلطات، ولاسيما الشرطة، وقوات التحالف بقيادة الأمريكيينquot;.