نيودلهي : حذرت محققة الأمم المتحدة في حرية العقيدة يوم الخميس من أن الهند تواجه خطر المزيد من اعمال العنف الطائفي مثل اعمال الشغب في جوجارات عام 2002 التي سقط فيها 2500 قتيل لأن تعطيل العدالة يشجع القناعة بامكانية الافلات منها.وقالت اسما جاهانجير في مؤتمر صحفي بعد ان استكملت جولة في الهند quot;كل هذه الاحداث مازالت تفزع من تأثروا بها والافلات من العقوبة يغذي قوى التعصب.quot;واضافت جاهانجير وهي ناشطة باكستانية في مجال الدفاع عن حقوق الانسان quot;اليوم هناك خطر حقيقي من اندلاع اعمال عنف مماثلة ما لم تمنع بشكل فعال اعمال التحريض على الكراهية على أساس الدين والاستغلال السياسي للتوترات الطائفية.quot;

ودستور الهند علماني. ويمثل الهندوس نحو 80 بالمئة من تعداد سكان الهند الذي يزيد على مليار نسمة ويشكل المسلمون نحو 13 بالمئة والمسيحيون أقل من ثلاثة بالمئة وتمثل الاقليات مثل السيخ والبوذيين واليانيين والفرس النسبة المتبقية.وعلى مدى العشرين عاما الماضية شهدت الهند اعمال شغب دينية كبيرة بين الطوائف المختلفة مثل ما حدث في ولاية جوجارات الغربية عام 2002 عندما قتل قوميون هندوس مسلمين.

وقالت جاهانجير quot;حتى اليوم يتزايد عزل المسلمين في مناطق معينةquot; مشيرة الى ولاية جوجارات التي يحكمها الهندوسي القومي نارندرا مودي.لكن أغلب مرتكبي أعمال العنف الطائفي لم يدخلوا السجن بسبب بطء النظام القضائي وما يصفه المنتقدون بالقصور الذاتي للحكومة.وانتقدت جاهانجير بطء تحقيقات الحكومة في اشتباكات طائفية سابقة.وقالت انها quot;دهشتquot; لمنح لجنة حكومية تحقق في هدم مسجد من القرن السادس عشر في بلدة ايوديا في شمال الهند في التسعينات مهلة اضافية لاستكمال التحقيق للمرة الرابعة والاربعين.

وكان هدم الهندوس للمسجد قد أثار تفجيرات في مومباي عام 1993 قتل فيها 257 شخصا. والقي اللوم في هذه التفجيرات على عصابات من المسلمين.وانتقدت جاهانجير هيئات تنفيذ القانون لعدم اتخاذها اجراءات ضد مرتكبي أعمال الشغب الطائفية.وقالت quot;في الوقت نفسه أطلقت جماعات منظمة على أساس افكار دينية المخاوف من أعمال عنف جماعية في أجزاء عدة من البلاد.quot;وأضافت quot;هذا التستر المؤسسي على من يستغلون الدين ويفرضون تعصبهم الديني على غيرهم جعل المواطنين المسالمين وبخاصة الاقليات عرضة للخطر وزاد من خوفهم.quot;

والقت جاهانجير وهي المقررة الخاصة لحرية العقيدة بالامم المتحدة الضوء على هجمات على الهنود الذين يتزوجون من طوائف أخرى في شمال الهند والهجمات على المسيحيين وأفراد الطبقات الدنيا وأفراد القبائل في ولاية اوريسا الشرقية العام الماضي.وقالت انه في اوريسا حيث تعرضت العديد من الكنائس للهجوم وقت عيد الميلاد العام الماضي هناك تقارير يعتد بها تفيد أن مسيحيين حذروا السلطات مسبقا.