سلوفينيا: افتتح في ضاحية بردو القريبة من العاصمة السلوفينية (ليباخ) ظهر اليوم اعمال المؤتمر غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي برئاسة وزير الخارجية السلوفيني ديمتري روبل الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ويستمر يومين.وقال رئيس قسم الدائرة الاعلامية للرئاسة السلوفينية للاتحاد الاوروبي بيتير بيتش في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيبحثون في اجتماعهم غير الرسمي اليوم جملة من القضايا الدولية والاقلمية بينها عملية السلام في الشرق الاوسط والوضع في لبنان.

ولم يستبعد بيتش ان يعلن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي خلال مناقشتهم للشان الفلسطيني ترحيبهم بالاتفاق الذي تم التوصل اليه مؤخرا بين حركتي حماس وفتح بفضل الوساطة اليمنية من اجل استئناف المفاوضات واصفا الاتفاق الاخير بانه يعد تطورا ايجابيا ومهما للشعب الفلسطيني.الا انه اعرب في ذات الوقت عن خشيته من ان يتعرض هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه الى انتكاسة اخرى شبيهة بما حدث في الماضي.

واكد بيتش حرص الاتحاد الاوروبي على دعم الشعب الفلسطيني مذكرا بان الاتحاد الاوروبي يعتبر المانح الاكبر للفلسطينيين حيث وافق قبل ايام على تقديم مساعدات مالية بمبلغ 330 مليون يورو للفلسطينيين في اطار دعم الية بيغاز لدعم الشعب الفلسطيني.وبعد ان تحدث رئيس الدائرة الاعلامية عن اهمية هذا الاجتماع الوزاري غير الرسمي من حيث المواضيع المدرجة على جدول الاعمال اشار الى ان هذا الاجتماع يكتسب اهمية خاصة من حيث توقيت انعقاده الذي يتزامن مع التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية التي ستبدا يوم غد في العاصمة السورية دمشق.

وكشف بان رئيس المجلس الوزاري وزير الخارجية السلوفيني بيتير روبل تلقى دعوة لحضور القمة العربية يوم غد في دمشق لكنه لم يوضح فيما اذا سيتمكن الوزير السلوفيني من حضور اعمال القمة.كما توقع المسؤول الاعلامي ان يهيمن موضوع الصراع العربي الاسرائيلي والملف النووي الايراني ومستقبل اقليم كوسوفو على اعمال هذا المؤتمر الوزاري غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لافتا الى ان هناك مواضيع اخرى بارزة تتصل بالشان الاوروبي وخصوصا معاهدة الاصلاح الاوروبية (معاهدة لشبونة) ومسائل دولية واقليمية اخرى ذات الاهتمام المشترك.

وفيما يتعلق بحوار الحضارات قال بيتش أن وزير الخارجية التركي علي بابان الذي تشارك بلاده بصفة مراقب في هذا المؤتمر الوزاري غير الرسمي سيتناول مسالة الحوار بين الثقافات والأديان وكيفية دعم هذا التنوع.واوضح ان الاتحاد الاوروبي يولي اهمية بالغة لمسالة حرية الراي والتعبير باعتبارهما جزء لا يتجزا من المنظومة الاوروبية الا انه وفي ذات الوقت يرفض بشكل قاطع الاساءة الى الديانات السماوية معتبرا ان تجاوز مثل هذه الاشكاليات لن يتحقق الا من خلال الحوار المفتوح والاحترام المتبادل.