مقديشو : قالت قوات حفظ السلام ان الصوماليين الذين نزحوا بسبب القتال في مقديشو نهبوا شاحنات تحمل مساعدات غذائية من الامم المتحدة يوم الجمعة فيما يسلط الضوء على ما تحذر وكالات الاغاثة من أنه كارثة انسانية تتفاقم بشكل سريع.ويقول موظفو المساعدات ان في الصومال الان مليون نازح داخليا وان أعدادهم تتضخم بسبب النزوح الجماعي لحوالي 20 ألف مدني شهريا من العاصمة حيث يدور قتال بين مسلحين اسلاميين والحكومة المدعومة من اثيوبيا.
وقال الكابتن كليمنت سيمانا المتحدث باسم قوة حفظ سلام صغيرة من الاتحاد الافريقي في المدينة الساحلية ان النازحين استهدفوا شاحنات تقل امدادات لصالح برنامج الغذاء العالمي قبل أن تستعيد الشرطة المحلية النظام.واضاف quot;سدوا أيضا الطريق الرئيسي في اظهار لغضبهمquot; مضيفا quot;قالوا انهم يرون دائما شاحنات مستأجرة لبرنامج الغذاء العالمي مملوءة بالغذاء تمر أمامهم وهم جوعىquot;.
وتقول وكالات الغذاء ان أسعار الغذاء القياسية وارتفاع التضخم والجفاف في أنحاء البلاد يفاقم الازمة وان الوضع سيزداد سوءا اذا لم تهطل الامطار الموسمية في الشهر المقبل كما هو متوقع.وفي الوقت نفسه قالت الشرطة وشهود في ميركا جنوبي مقديشو ان طائرة صغيرة بدون طيار تحطمت قرب الساحل. وتكهنت وسائل اعلام محلية بأنها طائرة مراقبة امريكية بدون طيار يتم التحكم فيها من سفينة حربية في المحيط الهندي.
وقال ساكن محلي يدعى يوسف احمد quot;رأيتها بنفسي مزودة بكاميرا وما يشبه جهاز كمبيوتر صغيرا.quot; وأضاف أنها quot;مصنوعة من البلاستيك ويبلغ طولها حوالي 15 متراquot;.وقال عثمان حسن حسين قائد شرطة ميركا ان قواته طوقت موقع التحطم موضحا أنهم كانوا يخشون من أن تنفجر. وأضاف quot;كان هناك غاز يتسرب منها وتجمع حشد من الناس.quot;وشن الجيش الامريكي عدة غارات جوية في الصومال في الشهور الاخيرة استهدفت من يشتبه في أنهم ينتمون الى تنظيم القاعدة بما في ذلك مفجرو السفارتين الامريكيتين في كينيا وتنزانيا في عام 1998.
وتلقى باللائمة على فلول الحكومة الاسلامية المتشددة التي طردت من مقديشو أواخر عام 2006 في تمرد على غرار ما يحدث في العراق يشمل اغتيالات وتفجيرات على جوانب طرق اودت بحياة 5500 شخص في العام الماضي بالعاصمة الصومالية وحدها.وقالت 40 وكالة اغاثة هذا الاسبوع ان العنف بما في ذلك الهجمات على موظفي الاغاثة حد من القدرة على الوصول الى الضحايا.وأضافت الوكالات في بيان أن الموقف مستمر في التدهور وأن المدنيين البالغ عددهم 250 ألفا الذين يعيشون في مخيمات في المنطقة بين مقديشو وافجوي الى الغرب يعتبرون أكبر مجموعة نازحين داخليا في العالم.
التعليقات