روسيا قادرة على الاحتفاظ بمكانتها في سوق الأسلحة

بروكسل:كشفت بلدان حلف شمال الاطلسي، قبيل قمتها مع روسيا في الرابع من نيسان/ابريل في بوخارست، الجمعة الاقتراحات التي طرحتها عليها منذ اشهر لكنها لم تسفر عن نتيجة للخروج من مأزق معاهدة نزع سلاح القوات التقليدية في اوروبا.

وجاء في quot;اعلانquot; صدر مساء الجمعة ان quot;الولايات المتحدة المدعومة من جميع حلفائها في الحلف الاطلسي، طرحت في خريف 2007 عرضا يستجيب الهواجس التي عبرت عنها روسيا في شأن معاهدة القوات التقليدية في اوروباquot;.

وقد توقفت روسيا في 12 كانون الاول/ديسمبر عن تطبيق معاهدة القوات التقليدية في اوروبا، وهي احدى ابرز الدعائم الامنية في اوروبا منذ نهاية الحرب الباردة، والتي حددت في 1990 عمليات التسلح من المحيط الاطلسي الى جبال الاورال.

وبررت موسكو quot;تعليقهاquot; معاهدة الاسلحة التقليدية في اوروبا برفض بلدان الحلف الاطلسي التصديق على النسخة الجديدة من المعاهدة طالما لم تسحب روسيا قواتها من جورجيا وخصوصا من منطقة ترانسدنيستريا في مولدافيا.

ومنذ خريف 2007، لم تتمكن بلدان الحلف الاطلسي وروسيا من الخروج من هذا المأزق.وتقضي هذه المقترحات، كما اوضح الاعلان الذي اصدره الحلف الاطلسي، بحمل بلدان الحلف الاطلسي على توقيع معاهدة الاسلحة التقليدية في اوروبا المسماة quot;معدلةquot;، على ان تطبق روسيا في المقابل مجموعة من التدابير بدءا بالانسحاب من مولدافيا وجورجيا.

اما بلدان الحلف الاطلسي التي لم تنضم الى معاهدة القوات التقليدية في اوروبا الاصلية في 1990، ولاسيما منها بلدان البلطيق الثلاثة التي لم تكن موجودة بصفتها دولا مستقلة في تلك الفترة، لكنها كانت جمهوريات سوفياتية، quot;فتكرر علناquot; استعدادها للتصديق على النسخة الجديدة من معاهدة الاسلحة التقليدية في اوروبا، لدى البدء بتطبيقها، فتلبي في ذلك واحدا من مطالب موسكو.

وفي نهاية هذه العملية، تقوم بلدان الحلف الاطلسي لدى البدء بتطبيق المعاهدة المعدلة للاسلحة التقليدية في اوروبا، في اعادة النظر في المعاهدة مع روسيا quot;على ان تنظر في اجراء التعديلات الممكنة على التجهيزات العسكريةquot;.

ويقضي احد مطالب موسكو في الواقع باعادة النظر في الحد الاقصى المفروض على قواتها وعلى المعدات التي تستطيع نشرها ونقلها، على حدودها الشمالية وخصوصا حدودها الجنوبية في مواجهة جنوب القوقاز والشرق الاوسط.