طرابلس: نظم مساء اليوم في العاصمة الليبية طرابلس الحفل الرسمي لتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه الليلة الماضية بين الحكومة المالية ومجموعة زعيم الطوارق المتمرد ابراهيم اغ باهانغا.

ونص الاتفاق بالخصوص على quot;وقف اطلاق نار فوريquot; بدءا من منتصف الليلة الماضية quot;مع الكف عن كافة الاعمال العدوانيةquot;.

ويضيف الاتفاق انه quot;يعقب وقف اطلاق النار تخفيف وجود الجيش المالي في اقليم كيدال حسب جدول التنفيذquot; وquot;تحرير المحتجزينquot; اي اطلاق اسرى جنود ماليين لدى الطوارىء وعددهم 37 على ان يسلموا لمؤسسة القذافي للتنمية التي قامت بدور الوساطة. وتم الافراج سابقا عن اربعة عسكريين جرحى في 27 آذار/مارس وايداعهم المستشفى بعد تدخل الصليب الاحمر.

وتولت المؤسسة التي يرأسها سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الوساطة في الاتفاق الذي وقع في طرابلس من قبل ابراهيم كوليبالي مستشار الرئيس المالي ومن الطوارق عضو تحالف الطوارق من اجل التغيير محمد سيد احمد.كما ينص الاتفاق على العمل على quot;ايجاد مناخ ثقة للبدء بعملية حوار ووفاق تفضي الى تسوية نهائية للنزاعquot;.

وقال كوليبالي اثر حفل التوقيع ان الاتفاق سيتيح quot;التلاقي والتفاهم للوصول الى سلام دائم (..) كما سيتيح الفرصة لمناقشة الامور السياسية والاقتصادية من اجل تنمية شمال البلادquot;.

وبدأت اولى المحادثات المباشرة بين الوفدين الاربعاء في العاصمة الليبية في موازاة تصاعد مفاجىء لوتيرة العنف في شمال مالي، حيث دارت اشتباكات قرب كيدال (شمال شرق) بين رتل من الجيش المالي ومجموعة تابعة لاغ باهانغا اكد قريب منها وقوع الاشتباكات.

وتعذر الحصول على الفور على حصيلة لهذه المعارك، وهي الاولى منذ بدء مباحثات طرابلس في 28 آذار/مارس باجتماع quot;تهدئةquot; بين مسؤولين ماليين ومبعوثين لابراهيم اغ باهانغا.

واستأنفت مجموعة اغ باهانغا عملياتها القتالية في 20 آذار/مارس. وعلى هامش هذه المواجهات، قتل ثمانية اشخاص بينهم خمسة مدنيين على الاقل في انفجار الغام فيما خطف رجال اغ باهانغا 37 جنديا ماليا.