بهية مارديني من دمشق: أدانت منظمات حقوقية اعتقال ناشط حقوقي سوري ، وطالبت السلطات السورية الافراج عنه .
وناشدت المنظمة العربية لحقوق الانسان ومركزها القاهرة ، والمنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا ، والرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان ، ومنظمة ماف ، والمنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ، ناشدت ، السلطات السورية بالافراج عن عضو المنظمة الوطنية محمد بديع دك الباب ، واعتبرت اعتقاله quot;غير دستوري لانه لم يستند لقرار قضائي بل لمذكرة امنية quot;.

واعتبرت المحامية جميلة صادق امين سر المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا في تصريح لـquot;ايلافquot; ، اعتبرت،quot; ان تصعيد السلطات السورية ضد ناشطي الشان العام من شانه ان يطرح اسئلة كثيرة حول رؤية السلطات للحريات العامة وحقوق الانسان في سوريا والية التعامل مع هذا الملف ، تلك الالية التي تنطلق من الحلول الامنية وبعيدا عن الحلول القضائية التي رسمها القانون وفقا المبادىء الدستورية والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها سوريا والتزمت بتنفيذ احكامها quot; .

وكانت السلطات السورية قد القت القبض على محمد بديع دك الباب عضو المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا، وهو مترجم ومعتقل سوري سابق ، اثر استجابته لاحد الاستدعاءات الامنية في دمشق .

هذا وعقدت الهيئة العامة للمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية اجتماعها مؤخرا ،حيث شدد المجتمعون على متابعة الدعوى التي أقامتها المنظمة ضد وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا لرفضها ترخيص المنظمة, مخالفة بذلك القانون رقم 93 لعام 1958 الناظم لتأسيس الجمعيات ، حسب تقاريرها، وادانوا بشدة اعتقال عضو المنظمة الوطنية محمد بديع دك الباب,كما أدنوا الاستدعاءات والضغوط الأمنية التي تطال أعضاء المنظمة في مختلف المحافظات السورية و اتفق المجتمعون على تكريم أعضاء مجلس إدارة المنظمة السابقين ,المحامية جيهان أمين والمحامي عبد الرحيم غمازة لبذلهما الجهود لإعلاء راية حقوق الإنسان السوري من خلال نشاط المنظمة في السنتين السابقتين. كما تم انتخاب مجلس إدارة جديد خلفاً للمجلس المؤقت السابق الذي انتهت ولايته بعد عمله لسنتين متتاليتين وفقا للنظام الداخلي للمنظمة وذلك وفقا للاقتراع السري.

وحول اجتماع الهيئة العامة للمنظمة قال الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا لـquot;ايلافquot;quot; ان نجاح هذا الاجتماع قدم ثلاث رسائل للسلطات وللسوريين وللمتصدين في الماء العكرquot; ، و quot;ان هناك من يلعب دور يهوذا في المعارضة السورية ويعمل على نشر اخبارا مفبركة تظهر في بعض وسائل الاعلامquot; ، وهاجم قربي مروجي تلك الاخبار وقال quot; ان من خلفها احد المحامين السوريين المعروف بعلاقته بالاجهزة الامنية quot; ، واضاف قربي انه quot; لم يجد من يتلقف هذه الاخبار سوى وكالة انباء واحدة التي ساقت سلسلة من الاكاذيب بطريقة غير مهنية ، كما انها لم تنشر التكذيب الذي كتبه من ُنسب اليه الخبر ، راضية لنفسها ان تلتحق بالصحافة الصفراءquot; ، وقال quot;لاعجب في ذلك لان هذه الفبركات ترافقت بضغط من السلطات التي لم تكتف باعتقال عضو من اعضاء منظمتنا محمد بديع دك الباب بل قامت باستدعاء عدة اعضاء اخرين من مختلف المحافظات وضغطت عليهم من اجل تقديم استقالاتهم وعدم العمل في المنظمة الوطنيةquot;.
واوضح قربي quot;ان نجاح الهيئة العامة في عقد اجتماعها في هذه الظروف العصيبة هو رسالة للشعب السوري بالتزام المنظمة الوطنية بالدفاع عن حقوقهم والوقوف الى جانب قضاياهم دائما ، كما انها رسالة موجهة الى السلطات السورية ان القمع والكبت والتضييق لن يثنينا عن مواصلة المشوار ، ورسالة اخرى الى هذا المحامي واصدقائه ممن يلعبون دور يهوذا في المعارضة السورية واوساط حقوق الانسان بان العمل والحقيقة كالشمس لاتستطيع اكاذيبهم حجبها حتى لو دعمها واحد او اثنين من معارضة الصالونات quot; مشيرا الى quot;ان هؤلاء بقوا معزولين يعتاشون على نقل الاشاعات والاكاذيب ، ولم يستطيعوا العمل ضمن اطار المنظمات الحقوقية السورية والعمل المؤسساتي quot;.