استخدمت فيها الرصاص المطاطي والطائرات العمودية
الكويت: حرب أهلية مصغرة بين الأمن و أفراد منquot;العوازمquot;
إيلاف من الكويت : تواصلت المواجهات المشتعلة بين قوات الأمن وبعض المواطنين الكويتيين في حرب الانتخابات السرية التي يمنعها القانون الكويتي. وجرت يوم أمس أكثر المواجهات قسوة والتي حولت الساحة إلى ما يشبهبحرب أهلية بين رجال الأمن وعدد كبير من المواطنين الكويتيين المنتمين إلى قبيلة العوازم.
وقد استخدمت قوات الامن التي انتشرت بأعداد كبيرة الرصاص المطاطي والقنابل الدخانية والصوتية، فيما كانت الطائرات العمودية تحلق في الأجواء .اما على المقلب الاخر فقد استخدم المواطنون الحجارة للهجوم على رجال الأمن والتعارك معهم بالأيادي.
وتأتي هذه المواجهة العنيفةضمن سلسلة من المواجهات السابقة وذلك على خلفية محاولةالداخلية الكويتيةمنع ظاهرة الانتخابات الفرعية التي يقوم بها عدد من القبائل والتي تعتمد على إجراء انتخابات سرية وخاصة بين عدد كبير من أفراد القبيلة الواحدة لاختيار مرشحين محددين يتم دعمهم لايصالهم من خلال الانتخابات الرسمية الى البرلمان السلطة الأكثر قوة في البلاد .
ورغم كل هذه المواجهات العنيفة التي شغلت الرأي العام الكويتي، فقد نجح عدد من القبائل بإنجاز انتخاباتها الفرعية الخاصة وتحديد المرشحين التي تنوي دعمهم بشكل كامل. وقد استطاعت قبيلة العوازم، رغم كل محاولات المنع هذه، إنجاز فرعيتها الخاصة بتحديد أربعة أسماء من القبيلة سيتم دعمهم في الانتخابات .
وانتقد عدد من نواب السابقين الذين تعرضت ديوانياتهم الخاصة لعمليات دهمواعتقال، هذه الإجراءات الحكومية التي وصفت بالمتعسفة وغير العادلة.
وانتقد النائب السابق غانم الميع، الذي تمدهم ديوانيته يوم أمس، هذه الإجراءات من الداخلية الكويتية وقال إن :quot; هذه الإجراءات التي قامت بها الداخلية ظالمة واستفزت الناس وحولت الأمر وكأنه حرب مفتوحة quot;.
وانتقد عدد من القوى السياسية في الكويت الإجراءات التي قامت بها الداخلية التي اشعلت الساحة الكويتية معتبرةهذه الإجراءات بانها محاولات غير صحيحة لإعادة الهيبة . وقالت الحركة الدستورية الإسلامية حدس في بيان لها يوم أمس :quot; إن التحركات الموسومة بشعار استعادة هيبة القانون والتي ضيعتها الحكومة لسنوات طويلة بسبب التسيب وعدم الجدية تم خلالها الكثير من الإجراءات التعسفية القائمة على استعراض القوة دونما دليل قاطع أو مراعاة لطبيعة المجتمع الكويتي quot;.
ومن المتوقع أن يواجه وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد عددا من المساءلات في البرلمان القادم من النواب الذي يهددون بمحاسبته وتحميله مسؤولية كل هذه الإجراءات المتخذة بحقهم وحق نوابهم.
التعليقات