الأزهر يستنكر فتوى بإباحة قتل الجنود المصريين
وفد من قادة حماس يجتمع مع كارتر في القاهرة

نبيل شرف الدين من القاهرة: في وقت بدأ فيه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، زيارة للولايات المتحدة يلتقي خلالها نائب الرئيس ديك تشيني ونظيرته الأميركية كوندوليزا رايس، ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي، ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، فضلاً عن عدد من نواب الكونغرس، فقد بدأ اليوم الخميس في القاهرة اجتماع، بين عدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.

وقالت مصادر فلسطينية في القاهرة إن وفد حماس سوف يشرح للرئيس الأميركي الأسبق موقف الحركة من كافة القضايا المطروحة على الساحة، خاصة مسألة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، والعمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف مواطني القطاع، كما سيناقش معه أيضاً سبل إقرار هدنة متزامنة متبادلة بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة .

وقبيل لقائه مع قادة حماس، التقى الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بالرئيس المصري حسني مبارك، في حضور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري .

فتاوى غزة
على صعيد متصل أشارت المصادر إلى أن اللقاء الأكثر أهمية هو الاجتماع المقرر عقده مع الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية في محاولة لتهدئة الأوضاع على الحدود بين مصر وقطاع غزة في أعقاب التوتر، بسبب تصريحات بعض قيادات حماس مؤخراً .

وسربت أنباء في القاهرة عن خطة لتأمين الحدود المصرية مع قطاع غزة، تتضمن مشاركة quot;حماسquot; وفق ترتيبات معينة، تكون مسألة تأمين الحدود فيها بجهود مصرية بشكل أساسي، أما فتح المعابر فيتطلّب إشراك وتعاون أطراف عديدة، تشمل السلطة الفلسطينية وحركة حماس معاً، بالإضافة إلى إسرائيل والاتحاد الأوروبي .

ورأى دبلوماسي مصري قريب من المحادثات مع قادة حماس، أن اللغة السياسية لمسؤولي الحركة تطورت كثيراً، وأمست أقرب للعقلانية وابتعدت نسبياً عن الغوغائية التي اتسمت بها بعض التصريحات في الأيام السابقة وهو ما يؤكد توجهات جديدة للحركة نحو عدم التصعيد غير المحسوب .

وبينما تعالَت تصريحات بعض قادَة حماس الداعية إلى كسْر الحِصار واقتحام الحدود مع مصر، ممّا أزعج القاهرة، فقد استنكر الأزهر على لسان شيخه محمد سيد طنطاوي، فتوى لأحد خطباء مساجد غزة أباح فيها قتل الجنود المصريين على الحدود حال تعرضهم للفلسطينيين ومنعهم من عبور الحدود، كما وصف شيخ الأزهر هذه الفتوى بأنها quot;تؤدي إلى الاقتتال الداخلي بين المسلمين، كما تصرف الأنظار عن الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةquot;، وقال طنطاوي quot;كان من الأولى بالذين أصدروا هذه الفتوى، أن يدعو إلى توحيد الفصائل الفلسطينية بدلاً من اقتتالهم معًا.