طلال سلامة من روما: طلبت ايطاليا من مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، التعليق الفوري لاجتماعها الطارئ المتعلق بالنظر في أحوال الشرق الأوسط، الذي انعقد يوم الأمس في نيويورك. وأتى طلب وقف أعمال مجلس الأمن من البعثة الإيطالية التي يرأسها السفير الإيطالي هناك quot;مارشيلو سباتافوراquot; بعد أن أقدم الممثل الليبي، السيد إبراهيم دباشي، على تشبيه الأوضاع المسجلة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بغزة بتلك التي عاشها اليهود في معسكرات الموت والاعتقال النازية quot;لاغرquot; أثناء الحرب العالمية الثانية. في سياق متصل، تشير مصادر ديبلوماسية إيطالية رفيعة المستوى الى أن السفير الإيطالي نجح بواسطة لجوئه الى إجراءات استثنائية في رفع جلسة مجلس الأمن على الأثر.

هكذا، لم يكن أمام سفير جنوب أفريقيا، الذي يترأس حالياً مجلس الأمن، إلا إغلاق أبواب الاجتماع الذي كان من المقرر أن يفسح المجال أمام أعضاء دول أخرى منتمية الى المجلس في التحدث. عقب تصريح الممثل الليبي، باشر العديد من الممثلين الانسحاب من قاعة الاجتماع، واحداً تلو الآخر، كعلامة احتجاج على التصريح الليبي. وكان بين هؤلاء الممثلين السفير الأميركي quot;أليخاندرو وولفquot; والفرنسي والبريطاني.

كان الرد الأميركي على ليبيا قاسياً إذ ان السلطات الأميركية وصفت التصريح الليبي بأنه عدواني أخلاقياً وغير لائق تاريخياً. لذا، فان جلسة مجلس الأمن، التي خصصت لإيجاد صيغة عمل مشتركة خاصة بإيجاد حلول لقطاع غزة، تم إرجاؤها الى إشعار آخر.