اسلام اباد: قال الرئيس الباكستاني برويز مشرّف اليوم إن الإرهاب المتغلغل في الحزام القبلي الباكستاني يمثّل التهديد الأكبر لأمن بلاده، متهما حركة quot;طالبانquot; الأفغانية بتسهيل العمليات quot;الإرهابيةquot; في بلاده.

ونقلت وكالة quot;أسوشيتد برس الباكستانيةquot; عن مشرف قوله، خلال مشاركته في الدورة الثامنة والثمانين الوطنية للإدارة في كلية الإدارة الوطنية في لاهور، quot;إن باكستان تواجه اليوم تهديدات أمنية داخلية نتيجة الإرهاب والتطرفquot;.

وأشار الرئيس الباكستاني إلى إن الأجانب، لاسيّما الأفغان والأوزبك الذين لهم اتصالات مع تنظيم quot;القاعدةquot; يختبئون quot;في الحزام القبلي في باكستان والمناطق الجبلية، وهم لا يقومون فقط بأعمال إرهابية على أرضنا بل يشكلون مواردا لمقل هذه الأنشطةquot;.

واتهم أيضا حركة quot;طالبانquot; بتقديم تسهيلات للأعمال الإرهابية في باكستان، وان لها علاقة مع هؤلاء الأجانب.

واعتبر أن التهديد المماثل للتطرف والإرهاب يتمثّل في الانتشار الواسع لحركة quot;طالبانquot; في المناطق القبلية في سوات والجنوب.

وقال إن التطرف الذي تغلغل في المجتمع يمثّل عائقا كبيرا أمام التنمية في البلاد، مشيرا إلى أن حرّاس quot;المسجد الأحمرquot; في إسلام أباد، حاولوا فرض إرادتهم على الجماهير عن طريق القوة في تمز/ يوليو الماضي.

ووقعت أحداث المسجد الأحمر في تموز/ يوليو من العام الماضي، بين الجيش الباكستاني ومتشددين تحصّنوا داخله، وانتهت بعد يومين مسفرة عن مقتل المئات بين قوات الأمن وطلبة دينيون ومتشددين.

وأشار مشرّف إلى وجود عناصر انفصالية في بلوشستان مثل quot;جيش تحرير بلوشستانquot;، معتبرا أنه يجب رسم الخطوط الأولى لاستراتيجية بعيدة المدى لمعالجة هذه المشاكل الخطيرة، مؤكدا عدم وجود خطط عدوانية لبلاده ضد أي أحد.