نيقوسيا : افاد استطلاع نشرت نتائجه الاثنين صحيفة quot;بوليتيسquot; القبرصية اليونانية ان القبارصة اليونانيين باتوا يتقبلون القبارصة الاتراك اكثر من ذي قبل وابدوا استعدادهم للتعايش اذا تم التوصل الى اتفاق سلام لاعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ 1974.واكد 83% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع انه يمكنهم العيش من دون مشاكل الى جانب قبارصة اتراك ويوافق 31% منهم ان يتزوج احد افراد عائلتهم من شخص قبرصي تركي وابدى نحو نصفهم (47%) الاستعداد للعمل لصاحب عمل من المجموعة الاخرى.

واظهر الاستطلاع نفسه السنة الماضية ارقاما متدنية بحوالى 20% مما يشير حسب صحيفة بوليتيس الى ان الارتفاع يعكس اجواء الثقة السائدة في البلاد منذ استئناف مفاوضات السلام رميا في اذار/مارس. كذلك توافق غالبية (53%) من النازحين القبارصة اليونانيين الذين فروا امام زحف الجيش التركي عام 1974، على قبول تعويض مالي في مقابل خسارة اراضيهم في شمال الجزيرة. لكن ثلثي النازحين (63%) يرفضون العيش في منطقة يديرها قبارصة اتراك.

واحيا انتخاب الشيوعي ديميتريس خريستوفياس رئيسا لجمهورية قبرص في شباط/فبراير الماضي الامل في التوصل الى حل تفاوضي بعد سنوات من التعثر وفشل خطة الامم المتحدة التي رفضها القبارصة اليونانيون العام 2004.وفي 21 اذار/مارس اعلن خريستوفيات مع الزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت ان المفاوضات ستبدا في مطلع حزيران/يونيو.

ويفيد الاستطلاع الذي شمل عينة من 500 شخص بين 18 و20 نيسان/ابريل ان خريستوفيات يستفيد ايضا من هذا الاندفاع الجديد حيث يؤيد 78% من المستطلعين طريقته في ادارة المشلكة القبرصية.وقبرص مقسمة منذ الاجتياح التركي العام 1974 في شمال الجزيرة بعد انقلاب نفذه في نيقوسيا قوميون قبارصة يونانيون بدعم من اثينا بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.واعلنت quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; العام 1983 في شمال الجزيرة لكن لم تعترف بها سوى انقرة.