القاهرة: اتهم صاحب شركة quot;القاهرة للاخبارquot; للبث التلفزيوني الاثنين في القاهرة ببث لقطات مصورة لتظاهرات المحلة (شمال) في السادس من نيسان/ابريل الماضي بدون اذن مسبق كما افاد مصدر قضائي. واوضحت وكالة انباء الشرق الاوسط انه تم استدعاء نادر جوهر والتحقيق معه ووجهت له النيابة تهمة quot;البث لمحطات التلفزيون الاجنبية دون ترخيصquot;.

واكد المصدر القضائي ان جوهر سيودع الحبس الى حين بدء محاكمته في 17 ايار/مايو الحالي. وكان المكتب الفني للنائب العام قد امر بتفتيش شركة جوهر قبل اسبوعين حيث تم التحفظ على خمس محطات للبث المباشر وسيارة نقل تستخدم في البث من موقع الحدث وذلك اثر بلاغ تقدم به اتحاد الاذاعة والتلفزيون يتهمه فيه بquot;البث لقنوات اجنبية رغم انتهاء الترخيص الممنوح وعدم حصول القنوات على اذن بالبث من الاتحادquot; وفقا للمصدر.

من جانبه قال جوهر في باريس حيث يوجد حاليا انه علم من محاميه ان موعد الجلسة حدد في 26 ايار/مايو وانه لا يعتقد انه سيتم اعتقاله قبل ذلك. وكان جوهر قال في تصريحات صحافية quot;طلبت من النيابة خلال التحقيقات امهالي لتجديد الترخيص خصوصا ان محطات البث التي تمت مصادرتها مملوكة لقنوات فرنسيةquot;.

واضاف quot;اعتقد ان هناك اسبابا اخرى وراء بلاغ اتحاد الاذاعة والتلفزيون ضدي منها تعاوني مع قناة الجزيرة خصوصا ان هناك اعتقادا لدى جهات امنية بان شركتي ارسلت محطة بث مباشر الى مدينة المحلة الكبرى وان قناة الجزيرة استعانت بالمحطة في بث لقطة فيلمية تظهر عددا من المتظاهرين يقومون باسقاط صورة الرئيس مباركquot;.

واكد انه quot;برىء من هذه اللقطة بل ورفضت طلبا من الجزيرة بتغطية الاحداث، وكل ما حدث ان شركتي ارسلت محطة بث مباشر الى طنطا لتغطية الانتخابات المحلية فاعتقدت جهة رسمية ان شركتي لها صلة ببث لقطة اسقاط صورة الرئيسquot;. واعترف بانه لا يملك تصريحا منذ بضعة اشهر لان السلطات طلبت منه الانتظار لحين مراجعة القانون لكن لديه موافقة للعمل مع الشبكات الفرنسية.

وتعمل شركته كمكتب تمثيل لشبكة فرانس تلفزيون الفرنسية العامة. ومن المقرر ان يلتقي جوهر هذا الاسبوع ارليت شابو مديرة تحرير قناة فرانس 2، كبرى قنوات شبكة فرانس تلفزيون. وكانت مدينة المحلة الكبرى، احد اكبر مراكز صناعة النسيج في مصر، شهدت في السادس من نيسان/ابريل صدامات عنيفة بين الاف المتظاهرين المحتجين على غلاء المعيشة والذين القوا الحجارة على الشرطة التي ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لقمع التظاهرات. وسقط ثلاثة قتلى في هذه الاحداث. وكان العمال حددوا هذا اليوم للبدء باضراب عن العمل للمطالبة بزيادة الاجور وتحسين الخدمات.