واشنطن: اعربت الولايات المتحدة الاثنين عن استعدادها الدائم لبحث القضايا الامنية في العراق مع ايران، لكنها اعتبرت ان الامر يصبح quot;بلا معنىquot; اذا اصرت طهران على دعمها الميليشيات الشيعية العراقية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي ان quot;بحث اي امر مع ايران سيكون بلا معنى ما دام (الايرانيون) لم يبدلوا موقفهمquot;.

وكان كايسي يعلق على اعلان طهران رفضها خوض جولة رابعة من المفاوضات مع الولايات المتحدة حول الوضع الامني في العراق، ما دامت واشنطن تهاجم الميليشيات الشيعية في بغداد. واضاف المتحدث امام الصحافيين quot;بناء عليه، سنظل مستعدين وسنواصل اظهار النية الحسنة (...) لاجراء مشاورات ثلاثية جديدةquot; مع حكومة بغداد.

وخلال جولات التفاوض الثلاث التي عقدت العام الفائت، اثارت الولايات المتحدة quot;عدم تعاونquot; ايران متهمة اياها بتمويل وتدريب ودعم الميليشيات العراقية، الامر الذي تنفيه طهران بشدة. وتابع كايسي ان الايرانيين quot;لم يقوموا باي خطوة لتسوية المشكلات الاساسية التي نواجهها ويواجهها العراقيونquot;، وذلك رغم تأكيدهم انهم يدعمون عراقا مستقرا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني الاثنين ان quot;الموضوع الرئيسي لمباحثاتنا مع الولايات المتحدة هو امن العراق واستقراره لكننا نشهد حاليا عمليات القصف الاميركية والمجازر التي تحصل بحق العراقيينquot;. واضاف quot;في ظل هذه الظروف لن تحقق المباحثات اي نتيجة ولن يكون لها اي معنىquot;.

ويخوض الجيش الاميركي بالتعاون مع القوات الحكومية العراقية منذ نهاية آذار/مارس معارك ضد الميليشيات الشيعية في العراق اسفرت عن 900 قتيل على الاقل. وافادت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الاثنين ان مقاتلين من حزب الله الشيعي اللبناني يقومون بتدريب عناصر من الميليشيات العراقية في مخيم قرب طهران. وردا على سؤال عن هذه المعلومات، قال كايسي quot;لا ادري ما مصدر هذا الخبر (...) لن اؤكد اي عنصر فيه ولن انفيهquot;.