لوس أنجلوس: رفع رجل عراقي دعوى قضائية ضد شركتين متعاقدتين مع الجيش الأميركي، زاعماً أنه تعرض مراراً للتعذيب بينما كان محتجزاً في سجن أبو غريب، سيء السمعة، لمدة عشرة أشهر. وجاء في ملف دعوى عماد الجنبي القضائية، التي رفعها الاثنين في لوس أنجلوس، أن موظفي شركة CAI International وشركة L-3 Communications Holdings لكموه وضربوا رأسه وجسده بالجدران، وعلقوه من إطار سرير وتركوه عارياً ومكبلاً في زنزانته في سبتمبر/ أيلول 2003.

ومن الذين ذكرت أسماؤهم كمتهمين، المحقق في شركة CACI، ستيفن ستيفانوفيتش، المعروف ب quot;بيغ ستيفquot;، وفقاً للأسوشيتد برس. وطالب الرجل في الدعوى، التي رفعت في لوس أنجلوس لأن ستيفانوفيش يعيش هناك، الحصول على تعويضات مادية غير محددة. وتم تزويد الشركتين بمحققين أو مترجمين ليساعدوا حراس الجيش الأميركي في سجن أبو غريب، الذي اشتهر بفضيحة بسبب صور تسربت عام 2004، تظهر الجنود الأميركيين وهم يعذبون ويهينون المحتجزين.

واستنتج محققو الجيش لاحقاً أن معظم الإساءات جرت في أواخر عام 2003، حيث كان محققو CACI وL-3 Communication يعملون في السجن. وكانت الشركتان قد اتهمتا بتعذيب سجناء أبو غريب في دعوات قضائية سابقة. وفي مقابلة مع الأسوشييتد برس بمدينة اسطنبول التركية، قال الجنبي إنه يأمل أن تلقي الدعوى، بعض الضوء على ما حصل له ولمعتقلين آخرين.

وقال الجنبي quot;إن شاء الله سيظهر الحق وإن شاء الله سيلقى المجرم جزاءه.quot; وأضاف الجنبي، البالغ من العمر 43 عاما، إنه اعتقل من قبل القوات الأميركية خلال غارة ليلية، تعرض فيها هو وعائلته إلى الضرب. وأوضح أنه أخذ إلى قاعدة عسكرية، حيث تمت تعريته بالكامل، ووضع غطاء على رأسه وكبلت يداه ورجلاه. وقال الجنبي quot;لم تخبرني (القوات الأميركية) عن السبب وراء اعتقالي... خلال التحقيق، وقال لي الجندي الأميركي إني إرهابي... وإنني كنت أحضر هجوما ضد القوات الأميركية.quot;

وأنكر الجنبي هذا الاتهام، قائلاً إنه أجبر على الاعتراف تحت ترهيب quot;وحشيquot;. وتزعم الدعوى القضائية أيضاً إن الشركتين تآمرتا في عملية تستر عبر إتلاف وثائق ومعلومات أخرى، وإخفاء السجناء خلال عمليات التفتيش الدورية للصليب الأحمر، والكذب على مسؤولي الجيش والحكومة عما كان يحدث في أبو غريب.

وأطلق سراح الجنبي عام 2004، ولم توجه ضده أي تهم، تبعاً للدعوى القضائية. كما تم إجباره على تشكيل هرم بشري وهو عار مع سجناء آخرين، تبعاً للدعوى، ولكن محاميته، سوزان بورك قالت إنه من غير المعروف ما إذا كان في الصورة سيئة السمعة التي تم الكشف عنها سابقاً.

وقالت بروك quot;معظم هذه التصرفات، أعيدت في أكثر من مناسبة.quot; قال الجنبي، إنه في إحدى المرات، بعدما أغمي عليه، قال له مترجم من L-3 quot;مرحباً بك في غوانتانامو.quot; وقال إنه طلب من أحد زملائه في الزنزانة إذا ما كان يرى المحيط من الشابك. وكشف الجنبي أنه فقد quot;الإحساس بالوقت بعد عدة ساعات من التحقيق المهين وظنت أنني نقلت إلى غوانتانامو.quot;