بانغي: بدأ الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الثلاثاء زيارته الاولى لتفقد القوة الاوروبية التي بدأت الانتشار في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية افريقيا الوسطى، البلدين اللذين يعانيان من انعكاسات ازمة دارفور في غرب السودان. والتقى سولانا بعد الظهر رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه في بانغي.

واكد للصحافيين ان الاوروبيين quot;ملتزمون جدا بمساعدة جمهورية افريقيا الوسطى في كل الميادين (...) واولا في المجال الامني عبر القوة التابعة للاتحاد الاوروبيquot;. كما تطرق الى الملفات الداخلية، داعيا السلطات في افريقيا الوسطى الى تنظيم quot;الحوار السياسي (..) في اسرع وقت ممكنquot;، وهو حوار يجري التحضير له مع المعارضة غير المسلحة والمجتمع المدني والمتمردين من اجل ارساء الامن على كل اراضي البلاد.

وفي وقت لاحق، انتقل الدبلوماسي الاوروبي الى نجامينا حيث سيلتقي مساء رئيس الدولة التشادي ادريس ديبي. كما سيزور في العاصمة التشادية المقر اللوجستي العام للقوة الاوروبية قبل ان ينتقل الى شرق تشاد في ابيشي حيث قيادة قوة الاتحاد الاوروبي وحيث سيلتقي ممثلين عن مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ومنظمات غير حكومية.

وسيزور سولانا ايضا غوز بيدا (جنوب شرق) حيث بدأت كتيبة ايرلندية انتشارها وذلك بهدف تفقد القوات ميدانيا وزيارة مخيمات لاجئين ونازحين.
وقتل فرنسي يعمل في منظمة انسانية الخميس برصاص quot;قطاع طرقquot; في شرق تشاد. وكلفت الامم المتحدة قوة quot;يوروفورquot; بحماية لاجئي دارفور اضافة الى النازحين التشاديين ومن جمهورية افريقيا الوسطى اي نحو 450 الف شخص في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية افريقيا الوسطى.

ولم تبلغ القوة الاوروبية بعد اقصى مستواها العملاني. ولم يتم نشر الا 1770 عسكريا من 3700 جندي (بينهم الفا فرنسي) يفترض ان يشكلوا قوام هذه القوة. وبدأت القوة الاوروبية انتشارها الفعلي في منتصف شباط/فبراير بعد اشهر من التأخير بسبب مفاوضات مطولة حول مساهمات الدول المشاركة فيها وايضا بسبب الحملة العسكرية في بداية شباط/فبراير لمتمردين تشاديين على العاصمة التي تم افشالها في النهاية. وقتل جندي فرنسي في بداية آذار/مارس بعد ان دخل خطأ الاراضي السودانية.