واشنطن: قال دبلوماسيون ومسؤول أميركي إن القوى العالمية ستقدم في الأيام القادمة مجموعة حوافز لإيران لكن واشنطن رفضت إرسال مبعوثها للمساعدة في تقديم الاتفاق.

وقال الدبلوماسيون يوم الخميس ان الاتفاق الذي يهدف الى حمل ايران على وقف النشاط النووي قد يقدمه منسق السياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا يوم الجمعة أو في مطلع الاسبوع على الارجح في طهران.

وقال دبلوماسيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم انه في تغيير للبروتوكول المعتاد يعتزم مديرو ادارات سياسية بوزارات الخارجية في فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وهي دول دائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا مرافقة سولانا في مهمته.

لكن الولايات المتحدة التي تشارك مع القوى الكبرى في المفاوضات أوضحت انها لن تنضم الى مهمة العرض الذي يتوقع تقديمه الى وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية عندما سئل عما اذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في تسليم الاتفاق quot;لن نذهب الى طهران. لكن مرة اخرى مازلنا نعد بعض التفاصيل مع شركائنا في العملية.quot;

وتقول القوى الكبرى الاخرى ان ارسال مديرين سياسيين من الدول التي تتعامل مع الملف النووي الايراني سيضيف ثقلا الى العرض. وعادة ما يذهب سولانا بصفته الوسيط الرسمي مع طهران.

لكن مكورماك قال ان الولايات المتحدة أوضحت انها ستجلس فقط في المحادثات المباشرة مع الايرانيين بشأن برنامجهم النووي اذا تخلت ايران عن تخصيب اليورانيوم وليس قبل ذلك.

وفي بروكسل قالت متحدثة باسم سولانا انها ليس لديها تعقيب بشأن ايران. وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي ان quot;عددا من القضايا مازال في انتظار التوصل الى حلquot; بشأن أفضل السبل للاتصال مع ايران.

وقال دبلوماسيون عازفون عن الكشف عن تفاصيل الاتفاق الى ان يراه الايرانيون انه يستند بدرجة كبيرة الى العرض الذي قدم في عام 2006 لكنه أكثر تحديدا من حيث التعاون النووي المدني مع طهران.

وشمل اتفاق يونيو حزيران 2006 التعاون النووي في الاغراض المدنية وتوسيع التجارة في الطائرات المدنية والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والزراعة اذا علقت طهران تخصيب اليورانيوم وتفاوضت مع الدول الست بما فيها الولايات المتحدة.

غير ان العرض الجديد أوضح مرة اخرى انه يتعين على ايران وقف التخصيب على ان يتم التحقق من ذلك.

وقالت ايران يوم الاثنين انها لن تبحث أي حوافز تنتهك حقها في الحصول على تكنولوجيا نووية واستبعدت أي شرط مسبق لوقف الانشطة النووية التي يعتقد الغرب انها تهدف الى صنع قنابل نووية.