باريس: إنتقد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر بشدة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التي لم توافق على الضغط على ميانمار لتفتح أبوابها أمام المعونات الاجنبية ووصمها بالجبن. وقد حاولت فرنسا دونما جدوى اقناع المجلس ان الحكام العسكريين لميانمار يجب عليهم أن يسمحوا بوصول المعونات الى منكوبي الاعصار نرجس وذلك بموجب مبدأ quot;مسؤولية الحمايةquot; المعترف به في قرار للامم المتحدة صدر عام 2005 .

وكانت الصين وروسيا وفيتنام وجنوب افريقيا عارضت تدخل مجلس الامن فيما ترى انه مسألة انسانية لا سياسية. وقال كوشنر الذي أسس جماعة اطباء بلا حدود الخيرية في مقال في صحيفة لو موند quot;نحن نستنكر الوفاة الوشيكة لالاف اخرين من المدنيين ونحن متهمون بالتدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة.quot;

واعترف كوشنر بأن مبدأ quot;مسؤولية الحمايةquot; أقرته الامم المتحدة وفي ذهنها الحروب المسلحة ولذلك فانه لا ينطبق على ميانمار التي عصف بها اعصار منذ اسبوعين تاركا 134 ألف قتيل ومفقود.

واستشهد بدلا من ذلك بقرار صدر عام 1998 ينص على ان ترك منكوبي الكوارث الطبيعية بلا معونات انسانية quot;يشكل خطرا على حياة البشر واهانة لكرامة الانسانquot; ويقتضى من الدول المعوزة ان تساعد في تسهيل مهام جماعات المعونة.quot; وقال quot;هذا حق اساسي من حقوق الانسان.quot;