باريس: التقى رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الجمعة صديقيه الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك والكاتب موريس دريون في اليوم الثاني من زيارته الى فرنسا. فقد استقبل بوتين الذي يقوم بزيارته الاولى الى الخارج منذ توليه رئاسة الحكومة في مطلع ايار/مايو، شيراك في الصباح في جناحه بفندق بريستول الذي ينزل فيه. واعلن ان شيراك quot;سيزورquot; موسكو في 12 حزيران/يونيو حيث يقام quot;حفل رصين جداquot; يتسلم خلاله وسام الدولة، وهو الارفع في روسيا.

وقال بوتين لشيراك في مستهل اللقاء امام الصحافيين ان هذا الوسام quot;يترجم الاهمية التي نوليها الى عملكم في مجال التعاون الفرنسي الروسيquot;.واعرب عن سروره لان العلاقات بين روسيا وفرنسا quot;تشهد تطورا جديا جداquot;. وقال quot;اشكرك على القاعدة التي انشاتها لذلكquot;، بحسب ترجمة فورية لاقواله.

من جهته عبر شيراك لبوتين عن تقديره الكبير وquot;صداقته العميقةquot;. وقال quot;يعود تقديري الى قيادتك المميزة لشؤون روسياquot;.وقال الرئيس الفرنسي السابق quot;هذه السنوات العشر الاخيرة كانت مهمة جدا لروسيا بلا اي شكquot;. واضاف ان quot;التوازن في العالم غير ممكن بلا روسيا قويةquot;.ولطالما تعرض شيراك حين كان رئيسا للانتقاد حيال سلوكه الذي اعتبر متساهلا مع بوتين.

ثم توجه رئيس الوزراء الروسي الى المنزل الباريسي للكاتب موريس دريون (90 عاما) عضو الاكاديمية الفرنسية ومؤلف كتاب quot;الملوك الملعونينquot;.وتبادل بوتين ودريون الذي كان والده روسيا، المجاملات خلال لقائهما الذي صورت وقائعه شبكات التلفزة الروسية.

وكان بوتين ودريون التقيا مرتين في 2003، واختير دريون في حزيران/يونيو 2006 عضوا في الاكاديمية الروسية للعلوم تقديرا quot;لدعمه المهم للعلاقات المعاصرة الفرنسية-الروسيةquot;.

وقال دريون لرئيس الوزراء الروسي quot;لقد تجدد شبابك سيدي الرئيسquot;. فأجاب بوتين quot;ربما بسبب مناخ باريسquot;.واعرب دريون عن ارتياحه لأن بوتين لم يعدل الدستور الروسي ليبقى رئيسا واصبح رئيسا للوزراء. وقال quot;كنت متأكدا انك ستقوم بالخيار الذي قمت به، الخيار السياسيquot;.

ورد بوتين quot;لدينا كثير من الامور لنقوم بها، ولدينا فريق موحد ووضع سياسي واقتصادي مستقر، وامامنا كثير من العمل المهمquot;.كما اعلن بوتين عن quot;رضاه الشديدquot; من لقاءاته الخميس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره الفرنسي فرنسوا فيون. وقال quot;بعثتنا راضية تماما من مسار هذه اللقاءات التي تميزت بالصراحة، الحادة احيانا، على غرار ما عهدنا في السابق، ولكنها بناءة على الدوامquot;.