الدوحة:اكد وزير الخزانة الاميركي هنري بولسون اليوم ان فك ارتباط العملات الخليجية بالدولار لن يكبح جماح التضخم الذي تعاني منه دول الخليج. وقال بولسون في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته للدوحة في اطار جولة خليجية شملت السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ان quot;قرار فك ربط العملات بالدولار هو قرار سيادي يخص كل دولةquot; لافتا الى ان الكويت وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي فكت ارتباط عملتها بالدولار وربطتها بسلة عملات quot;ما زالت تعاني من مشاكل التضخم التي يسببها ارتفاع اسعار المواد الغذائية ومواد البناءquot;.

واعتبر ان ربط العملات الخليجية بالدولار خدمت اقتصاديات المنطقة لوقت طويل مضيفا انه لم يسمع من احد ممن قابلهم في الخليج ان الارتباط بالدولار يسبب مشاكل. واضاف quot;ارى المنطقة في ازدهار لكنني ارى ايضا تضخما نقديا واضحا يمثل مشكلة بالنسبة لصناع القرارquot;.

وحول محادثاته في الدول التي زارها قال بولسون انها تطرقت الى اسعار النفط وبدائل الطاقة وتمويل الارهاب وكيفية حماية النظم المالية العالمية من quot;رعاة الارهاب مع تركيز كبير على ايرانquot;.

وعن الاقتصاد العالمي قال وزير الخزانة الاميركي quot;عند التحليل المالي سنجد ان هناك اقتصادا عالميا لايزال قويا مع نمو واضح وقوي في الدول النامية وان هذا النمو يتحقق بسرعة ثلاثة اضعاف ماكان عليه في التسعيناتquot;.

وحول القلق من ايران التي شملتها محادثاته خلال جولته الخليجية قال بولسون quot;ايران بممارساتها تعزل نفسها عن النظام المصرفي الدولي وعن البنوك الاستثمارية وعن عالم الاعمالquot;. واضاف quot;لدينا من الدلائل ما يثبت ان كثيرا من البنوك لم تعد تتعامل مع ايران واعتقد ان هذه اشارة قوية لايران مفادها ان اردتم ان تبقوا دولة مارقة فهذا قراركمquot;.

وتابع قائلا quot;اذا ارات ايران ان تكون جزءا من النظام المصرفي العالمي المشروع وجزءا من المجتمع الدولي يجب ان لا يعزلوا انفسهم من خلال ممارساتهمquot;. وقال بولسون quot;هناك من يسعى الى تمويل الارهاب او الحصول على اسلحة من خلال الانظمة المالية العالمية والبنوك الايرانية قامت بكل قوة بخداع الانظمة المالية لنقل الاموالquot;.

وحول زيارته لقطر قال وزير الخزانة الاميركي ان الزيارة استهدفت فتح آفاق الاستثمار في الولايات المتحدة امام المستثمرين القطريين مؤكدا ترحيب بلاده بالاستثمارات القطرية. وقال انه تحدث مع المسؤولين القطريين خلال جولته حول صناديق الاستثمارات السيادية مؤكدا ان الاستثمارات التي جذبتها الولايات المتحدة من منطقة الشرق الاوسط زادت بنسبة 100 في المائة خلال العامين الماضييين وان الولايات المتحدة تركز على تصحيح عملية الاستثمار العقاري معربا عن امله في زيادة حجم الاستثمارات العالمية ببلاده في قطاع الطاقة.