دمشق: قالت المعارضة السورية إن سلطات بلادها تسلك quot;طريق الاعتدالquot; في المسألة اللبنانية ومفاوضات التسوية مع إسرائيل، فيما تعتبر الاعتدال في الداخل quot;عدوّها الأكثر جدارة بالقمع والمواجهةquot;، وطالبت النظام السوري بتعديل خطه الداخلي وفي طريقة تعامله مع المعارضة داخل البلاد.

وفي افتتاحية لموقع تجمع إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي المعارض (النداء) بمناسبة مرور ستة أشهر على انعقاد المجلس الوطني للإعلان واعتقال عدد من أبرز أعضائه، شددت هيئة التحرير على أن quot;عناد النظام وتعنتهquot; أصاب السوريين quot;باليأس والإحباطquot;، وأن السلطة السورية تعتبر quot;الاعتدال عدوها الأكثر جدارة بالقمع والمواجهة بالسجونquot;، ورأت بالمقابل أن النظام السوري quot;يسلك طريق الاعتدال في المسألة اللبنانية ومفاوضات التسويةquot; مع إسرائيل، وقالت إن quot;تأكيد وطنية ذلك الطريق يتطلب منه تعديل خطه الداخليquot;، والإفراج عن معتقلي إعلان دمشق وجميع معتقلي الرأي والضمير في سورية.

واعتبرت أن انعقاد المجلس شكل quot;انتقالاً نوعياًquot; لأنه quot;استطاع أن يجمع غالبة أطياف شعبنا، من خلال ممثلين عن قواه السياسية والاجتماعية بكافّة تجلياتها.

ورأت أن السلطات السورية quot;لم تستطع استيعاب نجاح عقد المجلسquot;، لذا quot;لجأت إلى سياستها الأمنية المعروفة، فاعتقلت قيادات إعلان دمشق من مكتب المجلس إلى الأمانة العامة، وزجت باثني عشر مناضلاً ديمقراطياً في السجون، ثم أحالتهم إلى المحاكمات الجائرة، وقامت بتوجيه التهم الجاهزة الباطلة.