زيد بنيامين من دبي: فيما اعتبرت اول خطوة خليجية من نوعها منذ سقوط النظام العراقي السابق صدام حسين وصل وزير الخارجية الاماراتية الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان الى بغداد الخميس في زيارة اعلن عنها في وقت متأخر الاربعاء.

وقد اجتمع الشيخ عبد الله بن زايد برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واعلنت الحكومة العراقية عقب الاجتماع ان الامارات قد قررت ارسال سفير لها الى بغداد في غضون الايام القليلة المقبلة.

ونقل الشيخ عبد الله بن زايد دعوة من الرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد للرئيس العراقي ودعوة من الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لزيارة الامارات.

وكانت الحكومة الاماراتية قد سحبت اغلبية الطاقم الدبلوماسي العامل لديها في بغداد في اعقاب اختطاف الدبلوماسي الاماراتي ناجي النعيمي (32 عاماً) خلال زيارته للملحقية الثقافية في السادس عشر من مايو 2006 وقد بثت قناة الجزيرة وقتها شريطا للجماعة المسلحة التي اختطفت الدبلوماسي طالبت الدول الخليجية بضرورة اغلاق سفاراتها في العراق واغلاق القنوات العراقية العاملة في دبي.

وقد اعلنت جماعة (لواء الاسلام) مسؤوليتها عن اختطاف الدبلوماسي وطالبت باغلاق السفارة الاماراتية في بغداد واغلاق قناة الفيحاء العراقية التي يمولها تجار شيعة في مهلة مدتها 24 ساعة.

واطلق سراح النعيمي في التاسع عشر من مايو واستقبل استقبال الابطال في الامارات.

وتبقى مسألة الديون الناتجة عن حرب الخليج بصورة اساسية من اهم القضايا التي ينتظر ان يبحثها الجانبان في زيارة متوقعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الامارات.

وتضاف هذه الخطوة الى خطوات الامارات الجريئة على مستوى الازمة العراقية بعد مبادرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان التي قدمها للجامعة العربية لتمنح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين فرصة اللجوء الى الامارات.

في المقابل فان ابرز المواقف العراقية جاءت في مارس من هذا العام حينما تحفظ العراق بشأن قضية الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران في البيان الختامي لاجتماع الاتحاد البرلماني العربي في دورته الثالثة عشرة وهو ما اثار استياء الامارات ممثلة برئيس مجلسها الاتحادي عبد العزيز الغرير.