لندن: في الشأن العراقي قالت صحيفة الفايناشيال تايمز البريطانية ان ادارة بوش تتعرض للانتقاد في كل من واشنطن وبغداد بسبب موقفها من الاتفاقية الامنية التي يجري بحثها بين الجانبين العراقي والاميركي. فقد اعلن الاعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ ان الرئيس بوش يحاول تهميش دور المجلس في ابرام هذه الاتفاقية بينما قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح انه لن يسمح للولايات المتحدة للقيام باي عملية عسكرية في العراق دون موفقة الحكومة العراقية وهو الامر الذي لا ترغب فيه وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون.

ويقول المسؤولون الاميركيون ان وجود القوات الاميركية في العراق سيكون ضمن اطار اتفاقية تنظم وجود القوات الاميركية في ظل قانون اجنبي وهو ما لا يتطلب موافقة الكونغرس. ويضيف هؤلاء المسؤولون ان المفاوضات بدأت بناء على طلب الجانب العراقي بسبب اقتراب انتهاء التفويض الممنوح من جانب مجلس الامن للقوات الاميركية وقوات غيرها من الدول العاملة في العراق اواخر هذا العام.

وتنقل الصحيفة عن السفير الاميركي في العراق ريان كروكر قوله ان الاتفاقية التي يجري التفاوض عليها بين الجانبين لن تشمل التعاون في المجال العسكري بل تضع اسس العلاقة بينهما في كل المجالات.

لكن الزعماء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ وجهوا انتقادات شديدة لادارة بوش وطالب اربعة منهم وزيرة الخارجية رايس والدفاع جيتس للادلاء بشهادتهما امام الكونغرس حول الاتفاقية الجاري بحثها واطلاع المجلس على كل التفاصيل المتعلقة بها قبل ابرامها مع الجانب العراقي. واوضحوا quot;ان التبعات الدستورية والقانونية لهذه الاتفاقية مصدر قلق عميق لدى عدد كبير من اعضاء الكونغرسquot;.