تقوم منظمةquot;أنقذوا الأطفالquot; ومنظمات إغاثة أخرى بسحب موظفيها من المناطق الريفية في زيمبابوي بعد أن جمدت الحكومة العمليات الميدانية. وقد أثار حظر نشاط المنظمات الإنسانية غضبا دوليا.

وتعتقد منظمات الإغاثة أن الحكومة لا تريد وجودها في المناطق الريفية حتى لا ترى ما يجري هناك، او لان الحكومة تريد استخدام الإمدادات الغذائية كوسيلة لكسب الأصوات الانتخابية، وبالتالي لا تريد أن تقوم المنظمات الإنسانية بتوزيعها مجانا.

وقال جون هولمز منسق إغاثة الطوارئ في الأمم المتحدة إن الأمم المتحدة تعتقد أن مليوني شخص خاصة الأطفال منهم سيكونون معرضين للخطر بسبب حظر نشاطات منظمات الإغاثة.

وكانت المعارضة قد طلبت حضورا دوليا لمواجهة الاعتداءات خلال الانتخابات المزمع إجراؤها في 27 يونيو/ حزيران .

يذكر أن السلطات في زيمبابوي منعت مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية مورجان تشانجيراي من مواصلة حملته الانتخابية.

وجاء قرار منع quot;عدد من التجمعات الانتخابيةquot; بعد أن اعتقلت الشرطة تشانجيراي لمدة قصيرة، قبيل انعقاد تجمع في بولاوايو، ثاني أكبر مدينة في البلاد. ويجهل مدى ومدة هذا المنع، الذي عللته السلطات بدواعي أمنية.

واتخذ هذا القرار بعد مدة قصيرة من اتخاذ تلك السلطات لقرار منع توزيع المساعدات الإنسانية، قائلة إن وكالات الغوث تساعد المعارضة.

وردت تلك الوكالات التهمة محذرة من مزيد من تدهور أوضاع الزيمباويين quot;البائسةquot;. وكانت هذه الوكالات تنوي توزيع المعونات على حوالي 600 ألف شخص هذا الشهر، بينما دخلت البلاد موسم الحصاد.

ولكن بسب نفاد المواد الغذائية في وقت مبكر من هذه السنة، تقدر تلك الوكالات عدد من سيحتاجون إلى المساعدات الغذائية بما يتراوح ما بين مليونين و 4 ملايين شخص، أي ما يناهز ثلث السكان.

وتسبب منع الوكالات الدولية -الذي جعل من السلطات مصدر القوت الوحيد - إلى استنكار واسع. واتهم سفير الولايات المتحدة حكومة موجابي باستخدام الغذاء وسيلة لجني أرباح انتخابية.