واشنطن: قدم النائب الأميركي عن الحزب الديمقراطي، دينيس كوسينيش، الذي سبق له الترشح للانتخابات الرئاسية انطلاقاً من ولاية أوهايو، مشروع قانون لإقالة الرئيس الأميركي، جورج بوش، من منصبه، بعدما سبق له أن قدم مشروعاً لإقالة نائبه، ديك تشيني.
وقد جرت قراءة المشروع المكون من 35 فقرة أمام مجلس النواب الثلاثاء، ويعتمد الجزء الأكبر منها على اتهام بوش باختلاق ذرائع لمهاجمة العراق وخرق الدستور الأميركي والقانون الدولي باجتياح ذلك البلد، إلى جانب التقصير في تزويد الجنود بالمعدات المناسبة وتزييف التقارير الخاصة بالخسائر لأهداف سياسية.
بالمقابل، قالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، التي تنتمي بدورها للحزب الديمقراطي، إنها تعارض طلب إقالة بوش، متوقعة أن يتسبب المشروع بمشاكل دون أن يكتب له النجاح.
وقال كوسينيش في مشروعه إن بوش quot;مسؤول عن احتجاز مواطنين أميركيين ومعتقلين أجانب بصورة غير مشروعة تخالف القانون الأميركي.quot;
وتتناول فقرات أخرى من المشروع المطوّل بنود اعلى صلة بقضايا التأمين الصحي والاحتباس الحراري وحق الاقتراع وكيفية التعاطي مع نتائج إعصار كاترينا وتجاهل مذكرات الاستدعاء التي أصدرها الكونغرس.
وكان كوسينيش قد تقدم في نوفمبر/تشرين القاني الماضي بمشروع مماثل لإقالة تشيني، وقد ضغط نواب الحزب الجمهوري لمناقشة المشروع قبل الموافقة عليه، لكن الديمقراطيين تصدوا لهم، ووافقوا على إحالة الطلب إلى لجنة العدل التي لم تتحرك حياله بعد.
وجرى ذلك رغم وجود طلب آخر لإزاحة تشيني أمام لجان نيابية أخرى لقضايا على صلة بالدستور والحقوق المدنية منذ مايو/أيار 2007.
وسبق لمجلس النواب الأميركي أن صوّت مرتين على طلبات إقالة رؤوساء في السابق، وذلك بحق أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون، عام 1999، غير أن مجلس الشيوخ ترك الملف في الحالتين داخل الأدراج.
يذكر أن كوسينيش كان قد ترشح للحصول على دعم الحزب الديمقراطي لدخول البيت الأبيض، غير أنه عاد فسحب ترشيحه في يناير/كانون الثاني، وذلك رغبة منه في التركيز على معركة الانتخابات المحلية في ولاية أوهايو، التي سيواجه خلالها الجمهوري جيم تراكاس.
يذكر أن كوسينيش كان قد ترشح للحصول على دعم الحزب الديمقراطي لدخول البيت الأبيض، غير أنه عاد فسحب ترشيحه في يناير/كانون الثاني، وذلك رغبة منه في التركيز على معركة الانتخابات المحلية في ولاية أوهايو، التي سيواجه خلالها الجمهوري جيم تراكاس.
التعليقات