بلغراد: عقد البرلمان الصربي المنبثق من الإنتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في 11 ايار/مايو والتي فاز فيها الموالون لأوروبا، الأربعاء أول جلسة له في بلغراد فيما لم تسفر المشاورات لتأليف حكومة جديدة عن نتيجة حتى الان. وخلال هذه الجلسة القصيرة نسبيا، تم تأكيد ولايات النواب الجدد ال250. ثم ارجأ البرلمان اعماله حتى التوصل الى اتفاق حول غالبية جديدة.

ويملك التحالف الموالي لاوروبا ومحوره الحزب الديموقراطي برئاسة الرئيس الصربي بوريس تاديتش 102 مقعد من اصل 250. اما الحزب الاصولي (قومي متشدد) فيملك 78 مقعدا في حين ان للتحالف حول حزب صربيا الديموقراطية (قومي) برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته فويسلاف كوشتونيتسا ثلاثين مقعدا.

وبذلك، لا يتمتع المؤيدون لاوروبا ولا القوميون بغالبية مطلقة وعليهم لتأليف الحكومة ان يتحالفوا مع الحزب الاشتراكي الذي تزعمه الرئيس اليوغوسلافي الراحل سلوبودان ميلوشيفيتش والذي يملك عشرين مقعدا. ولم يتوصل الحزب الاشتراكي الى تفاهم مع القوميين، ويتوقع ان يبدأ قريبا مشاورات مع الموالين لاوروبا.

وقال رئيس الحزب الاشتراكي ايفيفا داسيتش على هامش اجتماع البرلمان quot;سنتخذ قرارا خلال الايام المقبلةquot;، مضيفا ان حزبه quot;في وضع حساسquot;. وتابع quot;قبل العام 2000 (عام سقوط نظام ميلوشيفيتش الدكتاتوري)، كان الجميع يحملوننا مسؤولية اثارة خلافات مع العالم اجمع، ولا نريد ان يعتبرنا المواطنون مجددا مسؤولين عن عزل البلادquot;.

من جهته، اكد دراغان ماركوفيتش رئيس حزب صربيا الموحدة الصغير وعضو التحالف الذي يسيطر عليه الحزب الاشتراكي ان quot;المحادثات مع القوميين انتهتquot;. واضاف quot;آمل ان يقرر تحالفنا اليوم او غدا تأليف حكومة مع الحزب الديموقراطيquot; برئاسة تاديتش. واجريت الانتخابات المبكرة في 11 ايار/مايو لتسوية الازمة السياسية التي شهدتها صربيا منذ اذار/مارس على خلفية خلافات عميقة بين الموالين لاوروبا والقوميين.