القدس: توقع مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية رافضا الكشف عن اسمه أن يواصل السناتور باراك أوباما المرشح المفترض عن الحزب الديموقراطي، سياسة أسلافه المؤدية لإسرائيل في حال انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة. إلا أن المسؤول نفسه تساءل حول النفوذ الذي يمارسه فريق أوباما في حال انتخب رئيسا للولايات المتحدة، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. كذلك قال النائب يوفال شتاينتز المسؤول في حزب الليكود: quot;بالتأكيد إن تصريحاته الأخيرة طمأنتنا لكن تبقى هناك تساؤلات حول المحيطين بهquot;.

وكان يشير إلى مداخلة أوباما في 4 يونيو/ حزيران أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية، ايباك ابرز لوبي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة والتي أعلن فيها أن القدس ستبقى عاصمة إسرائيل وستبقى موحدة. وعبر شتاينيتز الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، عن قلقه إزاء موقف أوباما من إيران معتبرا انه ينقصه الحزم. وقال : quot;حتى الآن، لم يكن أوباما يعتبر صديقا بشكل خاص لإسرائيل، لكن يمكنه أن يتغير. ومعروف أن جورج بوش لم يكن يحظى بهذه السمعة قبل توليه الرئاسةquot;.

لكنه أشاد في المقابل بالمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية جون ماكين الذي وصفه بأنه الصديق المخلص لإسرائيل الملتزم بضمان أمنها والناشط جدا بالنسبة لمسالة التهديد النووي الإيراني، على حد ما أضاف.

موقف اليسار الإسرائيلي

أما في مواقف اليسار الإسرائيلي، فقد اعتبر الرئيس السابق لحزب ميريتس يوسي ساريد أن أوباما يمثل المستقبل. ويعتبر ساريد إحدى الشخصيات النادرة في البلاد التي عبرت علنا عن رغبتها في فوز أوباما. وبخصوص النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، قال ساريد إن سياسة أوباما لن تكون أسوأ من سياسة الرئيس بوش الذي يعتبر صديقا لليمين ولرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، كما تابع. من ناحيته قال باري روبن مدير مركز الدراسات الدولية في معهد هرتزليا لوكالة الصحافة الفرنسية إن في حال انتخاب أوباما، فإنه سيكون الأسوأ الذي عرفته المنطقة، على حد وصفه.

وأوضح روبن أنه ليس لدى أوباما أي خبرة في شؤون إيران والعراق ولبنان والإرهاب والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، معتبرا انه سيكون الرئيس الأكثر ميلا لليسار بين الرؤساء الأميركيين. وكشف الخبير السياسي ايتان جلباع أن المواقف الأخيرة لأوباما لم تبدد المخاوف حول سياسته لدى الإسرائيليين معبرا عن قلقه من النفوذ المحتمل لمستشارين ينتقدون إسرائيل.

أما الخبير يوسي الفير فقد اعتبر من ناحية أن أوباما سيكون رئيسا ايجابيا لإسرائيل بحيث أنه سيحسن علاقات الولايات المتحدة مع العالم العربي وخلافا لبوش فانه يمكنه الضغط من اجل التوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أثار في 10 يونيو/ حزيران خلال اجتماع مجلس الوزراء احتمال أن تكون الإدارة الأميركية المقبلة اقل تأييدا لإسرائيل مما كان عليه الرئيس بوش، مع التأكيد في الوقت نفسه على انه بغض النظر عمن سينتخب رئيسا فانه سيبقي على العلاقات المميزة مع إسرائيل.