إسماعيل دبارة من تونس: علمت 'إيلاف' من شهود عيان إن عناصر من الأمن التونسي يحاصرون منذ صباح اليوم الأحد أعضاء المكتب التنفيذي لأبرز المنظمات الحقوقية في تونس.
و علمت 'إيلاف' إن التصعيد الأخير بين المنظمة والسلطة قد اندلع منذ أن تعرض كاتبها العام زهير مخلوف إلى محاصرة لصيقة من قبل أعوان أمن بالزي المدني بسبب 'نشاطه الحقوقي ' حسب ما ذكر لمراسل إيلاف.
وذكر مسؤول العلاقات مع المنظمات الوطنية بحرية وإنصاف حمزة حمزة في اتصال هاتفي منذ قليل إن'عناصر الأمن تلاحق 9 أعضاء من المكتب التنفيذي منذ صباح اليوم ..حتى خروجنا من البيت لشراء بعض الحاجيات يكون مرفوقا بعدد كبير من الأعوان، يقبح حاليا أمام منزلي 3 سيارات أمنية و8 أعوان، هذه محاصرة لصيقة غير قانونية قد تنبأ بتصعيد أخطر'.
وفي اتصال آخر بزهير مخلوف كاتب عام المنظمة قال: اشتدّ الحصار عليّ منذ مساء أمس ، ولقد هددني بعض الأعوان بالقتل و كانت 5 سيّارات مع درّاجات ناريّة تحاصرني من الأمام و الخلف و تلفّظ بعض من أعوان البوليس السّياسي تجاهي بعبارات بذيئة نابية وقاموا بغلق المنفذ المؤدّي إلى النّهج الّذي أسكن به..ولازلت إلى حدّ هذه اللحظة محاصرا من قبل 4 سيارات أمن و 10 أعوان.'
من جهة أخرى قال شهود عيان لإيلاف إن الكاتب العام للمنظمة ورئيسها المحامي محمد النوري تعرضوا للمطاردة أمس حتى دخلوا منزل المحامي أحمد نجيب الشابي المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
يذكر إن منظمة حرية وإنصاف تعتبر حديثة النشأة أسسها المحامي محمد النوري بمعية عدد من الحقوقيين المعروفين في تونس في السنة الماضية و تمارس نشاطها بصفة مكثفة عبر إصدار البيانات و توثيق الانتهاكات التي تحصل بين الفينة والأخرى.
و تركّز المنظمة في بياناتها على المساجين السياسيين والتضييق على حرية التعبير و المحاكمات المتعلقة بالإرهاب.